30 أكتوبر 2025
تسجيلينتظر المشتغلون والممارسون والمهمومون بالفعل الثقافي يوم الأربعاء القادم لافتتاح الدورة 26 من معرض الدوحة الدولي للكتاب وذلك بمركز قطر الدولي للمؤتمرات ويأتي معرض الدوحة في المرتبة الثالثة من فعاليات معارض الكتب التي تنطلق بدول الخليج كما تم الاتفاق عليها في اجتماعات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، فتكون البداية بمعرض الشارقة وبعده الكويت الذي اختتم أمس دورته ومع بداية شهر ديسمبر ينطلق معرض الدوحة ويأتي هذا العام بعيدا عن بعض المعوقات مثل الامتحانات الطلابية أو الجامعية أو تداخله مع فعاليات اليوم الوطني، فهو اختيار مناسب جدا للجميع ولعل المكان وما يقدمه من خدمات راقية للجميع مواقف عديدة وخدمات توصيل الكتب والزوار من المواقف إلى قاعات العرض والعودة بهم إلى المواقف إلى جانب الخدمات التي تقدم للعارضين داخل قاعات العرض، ومن هنا فإنه لا عذر لمن لم يحضر المعرض، خصوصا من الكتاب والأدباء ممن يعنيهم المعرض للتعرف على الناشرين وتقديم منجزهم الثقافي لهم لرؤية إمكانية النشر والتعاون فيما بينهم، بحيث لا ننتظر أو نوكل كل المهمة للمؤسسة الثقافية لطباعة أعمالنا وإن كان هذا دورها، إلا أنها تخضع لضوابط معينة، والذي يعجبني في جيل الشباب أنهم لا ينتظرون إدارة البحوث لطباعة أعمالهم بل إنهم يتجهون إلى دور النشر المنتشرة في دول الخليج أو الوطن العربي لنشر تلك الأعمال، وسوف نحتفل خلال المعرض بالاحتفاء بهم بتوقيع أعمالهم المنشورة، حيث تم الإعداد لحفلات التوقيع بجناح الوزارة، كما تعودنا كل عام وسوف نبدأ بحفل توقيع كتاب سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري والصادر مؤخرا عن دار بلومزبري قطر بعنوان "على قدر أهل العزم" وبعد ذلك سوف تنطلق الاحتفالات بالتوقيعات سواء بجناح ركن التوقيعات أم في أجنحة دور النشر التي أصدرت منشورات لمؤلفين من قطر أو الضيوف الذين سوف يتم دعوتهم للتوقيع على كتبهم، إلى جانب أن المعرض سوف يقدم نشاطا ثقافيا مصاحبا هذا العام يساهم فيه العديد من الكتاب والأدباء من قطر وخارجها، من هنا ننتظر هذا المعرض السنوي بلهفة شديدة لكي نتزود منه بالثقافة والمعرفة عبر ما نحتاجه من كتب، فالمعرض يزرع فينا حب القراءة الذي بات يتراجع عند الجيل الجديد مع الأسف وبدخول التقنية الحديثة، سواء الآيباد أو التليفونات الذكية، إلا أن لذة القراءة من الكتاب واشتمام رائحة المطبعة أمر مختلف، فمرحبا بكم.