18 سبتمبر 2025
تسجيلترتكز أنظار الشارع الرياضي العربي و خصوصا عند عرب أسيا في هذه الأيام على ما ستسفر عنه اجنماعات الاتحاد الأسيوي لكرة القدم التي تنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور و المتمحور على عدة قضايا كجدولة مباريات تصفيات كأس أمم أسيا و تعديل مواعيد بعض جولاتها الى التباحث عن القضية الأهم و المتمثلة في بطولات الأندية الأسيوية ان كان دوري أبطال أسيا أو كأس الاتحاد الأسيوي في العامين القادمين 2013 و 2014 ، و تسمية الفرق التي سوف تشارك في بطولة 2013 . ففي وقت تلتهف دول شرق أسيا ككوريا الجنوبية ، اليابان ، الصين و معها أستراليا الى الخروج بأكبر مكتسبات ممكنة و حتى تتحد بمصالحها مع بعضها البعض ، يتطلب من دول عرب أسيا اتحاد صفها أيضا و العمل وفق مصلحة الكرة العربية أولا و أخيرا لكي لا يتم هضم حقوقنا الشرعية تحت منظومة الاتحاد الأسيوي في ظل تخطيط الآخرين و تقسيم المصالح ما بينهم . فمنذ انطلاق دوري أبطال أسيا بمسماها الجديد عام 2003 و تحويلها من بطولة الأندية الأسيوية أبطال الدوري الى دوري الأبطال ، تواجدت الكثير من المعوقات لفرق غرب أسيا بشكل عام و للفرق العربية بشكل خاص و أولها اقامة البطولة على مدار العام و على موسمين ممتدين بالنسبة لنا منذ بداية شهر مارس الى غاية شهر نوفمبر من كل عام و هو الأمر الذي استفادت منه فرق شرق أسيا التي تبدأ موسمها في فبراير و مارس و تنتهي مع نهاية السنة بعكس دورياتنا التي تنتهي مع نهاية شهر مايو لتبدأ من جديد في شهر سبتمبر من كل عام و ما يتبع ذلك من سلبية على اعداد الفرق و عدم وصولها الى الجاهزية المطلوبة مع قرب نهاية البطولة الأسيوية بالاضافة الى التغييرات التي قد يعرفها النادي في اطار جهازه الفني أو حتى في لاعبيه . كذلك استطاعت كثلة شرق أسيا فرض مصالحها في السنوات الأخيرة الماضية و كيف لا و نهائي دوري أبطال أسيا أقيم في آخر أربع سنوات في الشرق القارة عندما لعب النهائي عامي 2009 و 2010 في العاصمة اليابانية طوكيو ( كأرض محايدة ) توجت خلالها شرق أسيا بلقبي عبر بوهانج ستيلرز و من ثم عبر سيونجنام الكوريين الجنوبيين و جرى نهائيي 2011 و 2012 أيضا في شرق أسيا و بالتحديد في الأراضي الكورية حيث بعد أن تمكن السد من الظفر بلقب 2011 أمام المستضيف جيونبك ، تمكن مواطنه أولسان هيونداي من اعادة اللقب للكوريين من جديد بعد تخطيه لأهلي جدة السعودي في النهائي . في وقت تحددت مقاعد العرب ما بين أربع مقاعد لقطر و مثلها للسعودية و مقعدين و نصف للامارات فيما هناك أنباء عن احتمالية اشراك كل من الكويت الكويتي و أربيل العراقي في الأدوار التمهيدية من البطولة الأسيوية الأهم بعد وصولهم الى نهائي كأس الاتحاد الأسيوي و فوز الأول على الثاني ، من الضروري أن تتكتل الدول العربية مع بعضها البعض لفرض وجودها و طرح أفكار جديدة منها كيفية تغيير نظام الدور النهائي للبطولة لكي يقام على طريقة الذهاب و الاياب كبقية قارات العالم بالاضافة الى طلب اقامة الدور الثمن النهائي بالذهاب و الاياب بدلا من النظام المعمول الحالي و الذي يقتصر على لعب مباراة واحدة في أرض متصدر المجموعة و أفكار أخرى كطرح اقامة كأس السوبر الأسيوي كما هو معمول في افريقيا و أوروبا و غيرها من الأفكار ولإيجاد تكتل عربي في مجابهة طوفان شرق أسيا المدمر .