هيئة الأشغال وبرنامج الحصن

كتبت في عام 2012 مقالا بعنوان "المشاركة في برنامج الحصن الياباني بالمجان"، امتعضت فيه من التصليحات والتحويلات والحفريات التي تجوب البلاد، والتي سببت في حينها الزحام والتأخير، وقد شبهت السائق في شوارع الدوحة بالمتسابق في البرنامج الياباني الشهير "الحصن"، لما يواجهه من عراقيل ودهاليز في الشوارع، تسبب المشكلات، وتؤدي في الأغلب إلى ضياعهم وعدم بلوغهم الهدف. في الحقيقة من يزور قطر 2020 يتلمس الآن حجم العمل الجبار الذي كان وما زال يجري على قدم وساق لتطوير البنية التحتية، خاصة الشوارع والجسور والأنفاق المتناثرة في جميع أنحاء الدوحة، وعلى سبيل المثال في الأسابيع الماضية افتتحت هيئة الأشغال العامة "أشغال" المرحلة الأولى من محور صباح الأحمد، والذي يعد أهم مشاريع الطرق في الدولة، لما يمثله من حلقة وصل رئيسية بين جنوب قطر وشمالها عبر مدينة الدوحة، وما يضمه من ٣٢ جسرا و9 أنفاق، وأطول وأعمق نفق ثنائي الاتجاه وأطول جسر في قطر وأول جسر معلق، كل هذه المشاريع السابقة واللاحقة من تطوير وافتتاحات ضمن خطة الحكومة ما يدعونا للفخر والشكر والثناء على هذه المشاريع التنموية والطفرة العمرانية التي تعيشها الدولة، تحضيرا واستعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022 والاستحقاقات الأخرى القادمة في مختلف القطاعات. قال رسولنا الكريم ﷺ "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، فينبغي علينا أن نشكر الناس على عملهم وجهودهم وإخلاصهم، وهنا أخص بالثناء والتقدير هيئة الأشغال العامة على جهود جميع منسوبيها في المساهمة في هذا التطور العمراني الكبير، رغم التحديات التي واجهتها الدولة خلال السنوات الثلاث الاخيرة خلال فترة الحصار الجائر، إلا أن هيئة "أشغال" فعلا كسبت التحدي، وأثبتت على أرض الواقع أن "قطر تستحق الأفضل"، وهي رؤية تفاؤلية إيجابية نتطلع إلى أن تستمر هي وجميع مؤسسات الدولة لتواكب تطور الدولة من أجل رفعة هذا البلد. والله من وراء القصد. twitter@mohdaalansari