18 سبتمبر 2025
تسجيلتنهض قطر كل يوم تلو الآخر لتجعل منها ومن شعبها لؤلؤة تضوى بين شعوب العالم، وسواء كان ذلك على مستوى الفرد والمجتمع بأكمله وهذا النهوض الرائع لا يستطيع كل منا سواء كان مواطنا أو مقيما أو زائرا أو من يتابع سياسة قطر الداخلية والخارجية ان ينكر ماحققته قطر على صغر مساحتها وعددها سكانها، إلا أنها أنجزت الكثير من الإنجازات الاقتصادية والتنموية والثقافية والرياضية وجعلت من قطر حديث كل فرد فى كل شتات العالم ومازالت تسعى إلى كل ما يضيف لها من سمات الجمال الذى تتحلى به كل يوم عن الآخر من خلال رؤية مستقبلية تسعى وتأمل ان يكون المواطن له دور كبير وفعال فى إبراز هذا الجمال وهذه النظرة بعيدة المدى سواء كان على المستوى الداخلى أو الخارجي لها وما يبهرك فى قطر هو سعيها وطموحها إلى كل أشكال الجمال والذى يضيف لها بريقا أجمل واجمل، وسواء كان فيما يتعلق بالمواطن نفسه أو مشاريع وصفقات تنعش بها الاقتصاد القطري داخليا أو خارجيا بقدر استطاعتها ولكن إذا كان ذلك رؤية قطر ونظرتها الجمالية للمواطن والوطن فكيف سيتحقق هذا الجمال فى صورته النهائية كاللوحة الفنية متعددة الألوان فى اختيار كافة ألوانها بشكل تناسقى يبهرك عند الانتهاء منه، ولوسأل كل منا نفسه سؤالا داخليا ولو مرة كل يوم كيف تحقق قطر أعلى معدلات الجمال ومازال الكثير منا كل مركز اهتماماته المظاهر الخارجية في الماكل والمشرب والمسكن ولا يسعى إلى تعديل جماله الداخلي من أخلاقيات وسلوكيات نفسية واجتماعية تصدر منه في تعامله مع محيط أسرته وعمله وعلاقاته مع الأخرين، وكل الاهتمام منصب فقط فى الوجاهة الاجتماعية والمكانة الاقتصادية، ومن جانب كيف تنفق قطر ملايين على الصحة والتعليم وهناك من يهدم ويدمر من جانب آخر فى ايادى مسؤولين غير مؤهلين فى الحفاظ على الرؤية التى تسمو لها وكل يوم تسمع ما يثير غضبك عن حجم المشاكل والانتقادات السلبية والتى تضاربت مع نظرة قطر وبدلا من ان ترتقى معها، أصبحت ترجع إلى الخلف وأغلبها تضارب فى مصالح خاصة وعامة وكيف يتحقق الجمال وتجد انه مازال انعدام الوعى الفردى والمجتمعي للفرد بأهمية واحترام القانون وتطبيقه بالشكل الصحيح كدولة تسعى للتميز والتقدم بدون محسوبية وواسطة كما نراه فى الدول المتقدمة وكل منا يحترم قوانينهم عند الذهاب اليهم ولكن لم نطبقه فى أوطاننا وايضا ما تسمو له قطر من جهه اخرى فى الحفاظ على البيئة البحرية والبرية والشواطئ الساحلية، ومازال الكثير يلقى مخلفاته بدون العناية بالحفاظ على نظافه المكان أو يكون هناك وعى بالاهتمام بالمنظر الجمالى للشواطئ والبيئة رغم حرص الدولة على وضع صناديق للمخلفات فى كل مكان بالشواطئ ولكن نحتاج إلى ثقافة توعوية فى هذا الجانب، ومن زواية اخرى سعي الجهات الأمنية فى الحفاظ على الصورة الجمالية للسيارات السائرة وعدم تجديد استمارات السيارات القديمة حفاظا على الوجه الجمالي لقطر ورغم ذلك تجد الكثير من السيارات المعروضة للبيع على كثير من الدورات أو المناطق الداخلية بشكل يسيئ للمنظر العام رغم توافر أماكن مخصصة لها، وايضا مايقوم به الكثير من الشباب من سوء استخدام للسيارات فى السرعة الزائدة والتجاوزات فى الطرق وإثارة الشغب بالاستعراض بالشوارع وبالمناطق الساحلية مما يؤدى إلى ارتفاع حالات الوفاة بشكل جنونى، ولو ألقينا الضوء على بعض الفلل العادية تجدها مستأجرة للمطابخ الشعبية ولماذا لاتوجد اماكن تجارية فى كل منطقه مخصصة لهم بدلا من تواجدهم داخل الفلل السكنية، وما يثير اندهاشك من جانب آخر انتشار مراكز التجميل ايضا بالمناطق السكينة بشكل مو طبيعى هذه الأيام وبداخل الفلل السكينة، وهذا إلى جانب انتشار كافة الخدمات النسائية بشكل فردى وناهيك عن تضارب الأسعار، ولو القينا الضوء على أماكن سوق الخضرة والسوق بشكل عام لايتناسب مع الشكل العام الذى تمر به قطر مقارنة بما نراه فى المجمعات التجارية وطرق التنظيم المخصصة له ونأمل ان نرى مجمعات خاصة لهم ومكيفة بصورة افضل مما نراها اليوم وبنفس الاهتمام والعناية التى نراها بالأسواق الشعبية ومنها سوق واقف الذى اصبح معلما من معالم قطر وذلك نابع من مصدر الاهتمام به وبالتراث والهوية القطرية وعرض نماذج من الأمثلة التى لاتتماشى مع النظرة الجمالية التى تسمو لها قطر فهناك الكثير منها على المستوى الفردى والمجتمعي وكل منا ملم بها ولذا نأمل وكلنا أمل ان نساهم ونكون من السواعد التى تساند قطر فى تحقيق رؤيتها الجمالية المستقبلية وكل منا له دور فعال وإيجابي فى هذه النظرة وليس الدور مقتصرا فقط على الدوله فى ظل كافة الإمكانيات والامتيازات الاقتصادية والتنموية وغيرها التى تقدمها الدولة للمواطن والوطن ومحروم منها شعوب اخرى مجاورة ونحن قادرون على ذلك.