08 أكتوبر 2025

تسجيل

رافقتك السلامة في حلك وترحالك

29 أكتوبر 2013

نعم هو اصغرهم سنا الا ان ما يحمله من رؤى ثاقبة وحنكة وبعد نظر تجاه وطنه وامته لا يقل شأنا عن خبرة اصحاب السمو والمعالي قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولقاءاته المتواصلة حاليا مع عدد من قادة دول مجلس التعاون التي استهلها امس لدولة الكويت هي بمثابة بداية مرحلة جادة لتعزيز التعاون المشترك بين دولة قطر الناهضة ودول الخليج العربية الشقيقة بما يعود بالخير والازدهار على شعوب دول المنطقة اضافة الى تبادل الرأى حول أبرز القضايا والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية التي تحتاج الى تبادل المشورة والتنسيق بما يخدم مصالحنا كدول تترابط بوشائج منيعة. سمو الامير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في جولته الميمونة إلى كل من دولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة تشكل بداية لمرحلة جديدة تعزز مسيرة مجلس التعاون الخليجي وهى الجولة الأولى منذ تولي سموه سدة الحكم فى شهر يونيو الماضي، ويحسب لتوقيتها انها تأتي والساحة العربية تكتسحها مشاهد مروعة وعصية على التهدئة في ضوء تصاعد التوتر في بؤر مهمة ساخنة من الوطن العربي، مما ستكون محور اهتمام قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمتهم المرتقبة في شهر ديسمبر القادم بدولة الكويت، وجولة سمو الامير المتزامنة مع قرب موعد القمة الخليجية تدل من ضمن مضامينها على حرص سموه بالتشاور مع الاشقاء لما فيه خير وصالح الامة، وفرصة سانحة لطرح ما سوف تبحثه من قضايا للخروج بقرارات تلبي طموحات المواطن الخليجي والعربي. لن نغفل بالطبع ان جولة سمو الامير المفدى الجارية تكتسب كذلك أهميتها بالنظر الى تطورات منطقة الخليج، والتحديات التي تواجهها المنطقة وهي ما تستدعي الحاجة إلى تعزيز مسيرة التكامل بين دول مجلس التعاون لتحقيق مفهوم المواطنة الخليجية.. وكما تابعنا فان جولة سمو الامير حظيت باهتمام وسائل الاعلام الخليجية وتناول الاعلام الكويتي نبأ الزيارة باهتمام خاص بحكم بلادهم هي اول محطة له ضمن الجولة وسلطت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" الضوء عبر تقرير موسع على عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين. جولة سمو الامير المفدى تعكس مدى اهتمام سموه بالمواطن الخليجي التي تجلت من واقع توجيهاته للمؤسسات المعنية بالعمل على استكمال منظومة التعاون الخليجي عبر التشريعات والقوانين الوطنية والترجمة العملية لمفهوم المواطنة الخليجية.. ولا شك ان لقاءاته بقادة دول المجلس ستشكل فرصة لشرح الجهود التي تبذلها دولة قطر في تحسين وتطوير مؤسساتها في اطار مسيرة النهضة الشاملة التي تعيشها البلاد. حتما هذه الجولة الخليجية التاريخية لسمو الامير وهو في مقتبل حياته في ممارسة الحكم سيكون لها اثارها الطيبة.. داعين الله ان يعود سموه الى البلاد سالما غانما محملا برؤية واضحة لما يحفظ لنا دولنا الخليجية من كل شيطان مارد يتربص الشر بنا، وان نشد عضدنا كاشقاء تربطنا بيننا علاقات تاريخية وثيقة لا يهزها الريح.