13 ديسمبر 2025
تسجيل• ما ان اشرقت شمس يوم الزيارة التاريخية إلا واكتست غزة ثوب البهجة والتفاؤل بعد ان خلع عنها قسرا أي علامة من علامات الفرح او نبض للحياة نتيجة الحصار الظالم الذي حرم شعبها الأبي من حقوقه الانسانية.. مع دخول سمو الامير والشيخة موزا ساحة الجامعة الاسلامية، تحلق الكثيرون حول اجهزة التلفاز، وكان حفل الاستقبال وعلى بساطته تباشير بدخول العيد وبأن القرار في مستقبل الايام سيكون مفتاحه بأيادي الامناء الشجعان، لان الزيارة ازاحت من القلب حالة القنوط والحزن ان ينام مسلم جوعان واهله في تخمة وان تكبل الارادة العربية وترتهن للشقاق. • زيارة الامير شجاعة سياسية في اسمى معانيها وإيذان بانطلاق القرار العربي وعودة زمام الامور لايادي القادة العرب بعد ان سئمت شعوبهم من المماحكات السياسية والمبادرات المعلبة المرسلة اليهم باشارات وتوجيهات واوامر من الدول الغربية. • ان زيارة سمو الامير حزم متكاملة اقتصادية وسياسية وانسانية ويجب على دولنا العربية والاسلامية استثمارها لصالح النهضة والتنمية المستدامة والخروج من حالة الانكسار والاستسلام والتشرذم التي اصابت الجسم العربي واقعدته عن القيام بادواره داخل محيطه او تأثيره اقليميا وعالميا. • جاءت الزيارة التاريخية في توقيتها الصحيح وعباد الله المسلمين قلوبهم ممتلئة بالايمان بان العلي القدير يجعل لهم ولاهلهم المظلومين فى بقاع الدنيا فرجا ومخرجا، فاذا بسمو الامير الهمام يحمل بيمناه دعما ماليا سخيا لتتدفق المياه في شرايين انسان غزة الذي حرم من اساسيات العيش الكريم، دعم سيشكل رأس الرمح لشراكات سياسية واقتصادية على اسس سليمة تحفز لمسارات تنموية واستثمارية تعيد الابتسامة للشفاه التي ارهقها شظف العيش. • الزيارة على قصر ساعاتها وما نسج حولها من "هرطقات" لا تريد للجسم العربي إلا ان يكون عليلا وكسيحا فمن الصعب وفي هذه المساحة الضيقة حصر مضامينها... ولكن على اقل تقدير بالنسبة لكاتبة هذه السطور فقد تجلى تحت ناظري القلب الكبير الذى حمله سمو الامير نحو شعب غزة المتوجع، وهو امتداد طبيعي لما ظل يحرك مواقف قطر النبيلة الصادقة نحو الشعوب المقهورة والمظلومة وأياديها التي مسحت بها المعاناة والعثرات... وحينما اصطف ابناء الشهداء بين يديه بعفوية وفرح استدعت ذاكرتي ذلك الرجل الصالح الذي قال للرسول الكريم: يا نبي الله انني ابذل مالي وادفع زكواتي واتصدق ولكنني لا أشعر عاطفة في قلبي.. فقال له المصطفى عليه افضل الصلوات والتسليم "امسح على رأس يتيم".. فما أبركها من زيارة وما اكرمه من عطاء لاهل غزة المحرومين والمتوجعين...جاء العيد هذا العام عيدين ودفق في شرايين اقتصاديات التنمية المستدامة.. وبادرة سياسية ينطلق منها التجمع السياسي العربي ليتحرر من الارتهان للخيانة والاوهام التي باتت تدب في جسد هذه الامة التي صنعت النجاحات وهى قادرة على فعل الكثير إن خلصت النوايا وتوحدت الارادة وقويت العزائم. همسة: كم كنت رائعة سمو الشيخة موزا وأنت تشكلين صورة المرأة الشريك والمساند والأم الحنون.