11 سبتمبر 2025

تسجيل

ظواهر من الجولة الخامسة

29 أكتوبر 2012

حفلت الجولة الخامسة من دوري نجوم قطر بالعديد من الظواهر الإيجابية والسلبية وأعطت دروساً وعبراً بأن كرة القدم لا تعترف بالتكهنات والتوقعات والتخمينات وإنما تعترف بالعطاء والجهد والتركيز والإصرار والعزيمة داخل المستطيل الأخضر وأنه لاتوجد فوارق بين الكبار والصغار في دوري نجوم قطر، ومن الظواهر السلبية التي شهدتها الجولة هو طرد كل من (ناثان ) لاعب الريان و(بابا جبريل ) حارس الخور لذا لابد من إدارة الناديين من محاسبتهما ومعاقبتهما وخصم مبلغ من راتبهما ليكونا عبرة لغيرهما ولانترك لهما الحبل على الغارب خاصة أنهما مؤثران على الفريق. الشواهين يروضون المهيب!! قبل مباراة الريان والسيلية كانت كل التوقعات تصب في صالح الريان نظراً لوجود نخبة متميّزة من اللاعبين المحترفين والمواطنين ولمركزه في ترتيب الدوري ولكن بعد المباراة أصيبت جماهير الريان بصدمة قوية بسبب الخسارة الثقيلة التي مني بها فريق الريان حيث حقق فريق السيلية مفاجأة مدوّية من العيار الثقيل وفاز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ولقن الريان درساً لن ينساه في تاريخه وأسباب الخسارة ربما تعود لتقليل لاعبي الريان من مستوى لاعبي السيلية والاستهانة بهم ولكنهم كانوا في مباراة الأمس شواهين جارحة وتمكنوا من ترويض ( المهيب ) أسود الريان بسبب إصرارهم وعزيمتهم وأدائهم الرجولي في الملعب ولم يهابوا من الأسماء الرنانة في صفوف الريان وسمعة الفريق بل قدموا أداء جيداً وطبقوا خطة المدرب القدير التونسي (ماهر الكنزاري ) بحذافيرها والذي تمكن خلال فترة بسيطة من وضع اللمسات الفنية على أداء اللاعبين وتمكن من إخراجهم من الحالة النفسية السيئة وزرع فيهم الثقة وبث فيهم الحماس ورفع الروح المعنوية وعلمهم لغة الانتصار وبذلك تمكنوا من قهر أسود الريان وقالوا لهم هذا الميدان ياحميدان وحصلوا على أول ثلاث نقاط من فم الأسد!! العربي في خبر كان!! تمكن فريق الصواعق ( الخريطيات ) من أن يوقف تقدم العربي في الدقيقة (70 ) عن طريق اللاعب يحيى كيبي ويتعادل معه بهدف، وبعد هذه المباراة أصبح فريق العربي أو ما يحلو لعشاقه أن يطلقوا عليه لقب فريق الأحلام في خبر ( كان ) فبعد أن كان كبيراً وصاحب إنجازات وبطولات أصبح ( الآن ) حملا وديعاً تتقاذفه الأمواج يمنة ويسرة بسبب سوء نتائجه وهو يقبع مع فرق مؤخرة الدوري بسبب التعاقدات الخاطئة وغير الموفقة مع اللاعبين المحترفين وضعف مستوى اللاعبين المواطنين والمحليين الذين أصبحوا يلعبون بدون روح قتالية وكتأدية واجب فقط وأصبحت جماهير العربي (تندب) حظها العاثر ولسان حالها يقول ( حالي حال ) أما مدرب الفريق المعلم شحاتة فمازال في تصريحاته حزيناً على ما (آل ) إليه مستوى الفريق والسؤال إلى متى سيظل المعلم يندب حظه العاثر وحزيناً؟ الفريق يحتاج لوقفة جادة خلفه من قبل (رجالات) العربي وجماهيره وإعادة اللحمة ولم الشمل وإخراجه من المأزق الذي يعيش فيه ليعود كما كان كبيراً لمنصات التتويج. الخور خسر على ملعبه وفقد حارسه!! في هذا الموسم لأول مرة يخسر فريق الخور من لخويا بهدفين مقابل هدف على ملعبه وبين جماهيره رغم أدائه الجيد ولكن مشكلته تكمن في (عقم) التهديف لدى مهاجميه، كما أن إلغاء الحكم هدفا ( صحيحاً ) سجله حسن عبدالفتاح بداعي التسلل كان السبب الرئيسي وراء تأثر اللاعبين وشعورهم بالغبن والظلم، كما أن طرد حارس مرماهم ( بابا جبريل ) في الدقيقة (90) أحرج مدربهم بسبب اكتمال تبديلات الفريق وحل بدلاً منه الكابتن ( مصطفى جلال ) الذي أنقذ الموقف رغم أن الحارس الاحتياطي ( غيث المهندي ) موجود على دكة الاحتياط ولكن هذه غلطة الشاطر وتحسب على مدرب الفريق ومساعده!!. السد يغرّد بالصدارة خارج السرب تمكن فريق السد بمدربه المغربي (حسين عموتة ) أن يغرّد خارج السرب منفرداً بصدارة دوري نجوم قطر بالعلامة الكاملة ولم يخسر أي مباراة، وبرغم تأخره بهدف إلا أنه عاد للمباراة ودك حصون الجيش بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويبدوا أن عيال الذيب هذا الموسم بحرهم غزير وعينهم على بطولة الدوري ونجمهم القطري المتألق (خلفان إبراهيم ) كان ساطعاً في ملعب البطولات وسجل هدفين وأصبح هداف الدوري وتفوّق على كبار المحترفين وساعده التفاهم والانسجام مع كابتن الفريق النجم (راؤول غونزاليس ) الذي كان إضافة وإثراء لدوري نجوم قطر، كما نشيد باللفتة الطيبة والبادرة الكريمة من نادي السد وذلك بافتتاح أول مدرج خاص في ملاعبنا القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة ونثمّن جهود من أسهم في ذلك لحضور هذه الشريحة إلى ملاعبنا القطرية لأنهم محتاجون للاندماج مع باقي شرائح المجتمع. هل يغيّر الغرافة مدربه!! بعد تعادل الغرافة مع أم صلال بهدف لكل منهما أغضبت هذه النتيجة ( الغرفاويين ) وسرت شائعة بأن النيّة تتجه لتفنيش المدرب (سيلاس ) وسيحل محله الفارس القادم من الأورغواي المدرب ( جورج فوساتي ) الذي سيتولى قيادة دفة تدريب نمور الغرافة في المرحلة القادمة وإذا تأكدت صحة الخبر فهو مكسب كبير للغرافة لأنه يعرف خبايا وأسرار الدوري القطري وله إنجازات كبيرة يشهد لها التاريخ.