02 نوفمبر 2025

تسجيل

الاقتصاد الأخضر حل للتغير المناخي

29 سبتمبر 2019

إغاثة دولية عاجلة لإنقاذ الأراضي الزراعية حذرت المنظمات الدولية من تفاقم تأثيرات المناخ على النشاط البشري والاقتصادي، وكانت محور اهتمام زعماء العالم في قمة المناخ التي انعقدت بالأمم المتحدة قبل أيام، خاصةً بعد الاضطرابات التي شهدتها دول من الانهيارات الأرضية والأعاصير والزلازل والفيضانات وذوبان الجليد والثلوج وشدة الاحترار الأرضي وحرائق الغابات، وارتفاع منسوب البحر. وهددت الكثير من المناطق الزراعية والرعوية والاقتصادية، وأثرت على إنتاجها وتسببت في تدمير العديد من المنشآت، مما استدعى إغاثة دولية عاجلة لإنقاذ السكان وما تبقى من الأراضي الزراعية. يرى خبراء عالميون أنّ الاقتصاد الأخضر هو الحل من قضايا مناخية عديدة، إلا أنّ التأثيرات السلبية لم تترك مجالاً للحلول الآنية، إذ يتطلب الوضع الراهن اليوم التحرك الدولي الفاعل والعاجل لمنع حدوث المزيد من الأثر السلبي. وتتوجه الكيانات الاقتصادية لتعزيز الاستثمارات في طاقة البيئة، واستغلال ما يمكن بقدر الحاجة، والبحث عن حلول جادة للاستثمار في مكونات الطبيعة لتحسين الوضع الاقتصادي، والحد من الهدر في الطاقات المعروفة. وبرغم الإنفاق الضخم الذي تقدمه الدول لتخفيف الهدر في البيئة، والتحدي الفعلي الذي يواجه الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط الصراعات وضعف التمويل، و قلة الكوادر المتخصصة في نهج الاستدامة. تكشف أحدث التقارير البيئية ذوبان الجليد وإنهيار المنطقة القطبية، وتأثر الكائنات البحرية بالتغير المناخي فيها، وبعضها مهدد بالانقراض، وظاهرة النينو المناخية، وزيادة الانبعاثات الحرارية التي أدت إلى ذوبان الجليد وتغير أماكن الثلوج. ويعلل خبراء المناخ هذه التغيرات إلى النشاط البشري الزائد في الاقتصاد والصناعة والطاقة والأحفوريات والتنقيب، وعدم إتباع وسائل حديثة في الصناعة، وارتفاع كمية الطاقة المسببة للحرارة، وقطع مساحات شاسعة من الغابات، وفقدان كائنات بحرية وبرية كانت في وقت مضى السبب في تحقيق التوازن البيئي، وبالرغم من المناشدات العالمية لصناع القرار بضرورة إيجاد حلول لتهدئة ثورة الكوكب إلا أنّ المبادرات لا تزال في بطيئة ولا تحقق الغرض منها، فالمساعدات المالية التي تقدمها دول مانحة تعمل على ابتكار برامج جديدة لمعالجة التغير المناخي، وإيجاد فرص نوعية لتحسين الحياة على الأرض، وفي المناطق المتضررة إلا أنّ الخطوات العملية لا تزال في مرحلة التشاور، وهذه التأثيرات تحتاج إلى خطى سريعة. [email protected] [email protected]