وثيقة الفتنة السرية الخطيرة؟

أنا وغيري من المطلعين والباحثين، لديهم معلومات خطيرة، لكنها ظلت لسنوات طي الكتمان لأن إعلامنا العربي مغيب ولا يفصح عن مضامينها الخطرة التي هدفها تدبير المؤامرات ضدنا، وهي معروفة منذ سنين ولكن الخوف المزروع فينا جعل نشرها علنا من الأمور السرية التي لا يجب الاطلاع على المعلومات التي تحتويها، ومن أخطر الوثائق تلك التي تسللت مؤخرا سرا حول التآمر الأمريكي الإيراني الإسرائيلي للقضاء على العرب والمسلمين، وهي وثيقة سرية وضعت قبل احتلال العراق. هذه الوثيقة أطلق عليها اسم /وثيقة الفتنة/ واعتبرت سرية ومحدودة التداول، قدم لها كاتب اسمه رضا جواد الوائلي وعرف نفسه بقوله /أنا شيعي عربي من العراق أعمل في أرشيف المرجع علي السيستاني. من الحوزة الشيعية – النجف/ واستهل مقدمته مستنكرا الوضع بقوله //إن من خان دينه ومذهبه ووطنه ووقع على استباحة الدين والشرف والوطن يجب أن يحاكم من قبل الشعب العراقي في محكمة جرائم الحرب، والتي ندعو إليها لغرض أن يتم وضع النقاط على الحروف// معلومات الوثيقة السرية الخطرة دلت على الضعف الذي نحن فيه، والذي أدى إلى ما آلت إليه الأوضاع الراهنة، هذه المعلومات تدل على ما تعود عليه إعلامنا من طمس وإخفاء للحقائق والخوف الذي زرع فينا عند التطرق إلى مؤامرات خسيسة نتعامل معها بالكتمان والانزواء خلف كواليس لم تعد تواري عوراتنا. آن أوان الصحوة والخروج من شرنقة الذل والشلل الذي أصاب أمتنا، والذي يدعو إلى نفض الغبار والاستعداد للمواجهة الإعلامية الصريحة التي تشحذ جذوة الشباب من أبناء الأمة الذين يعيشون نشوة انتصارات آبائهم وبطولاتهم التاريخية إبان الفتوحات الإسلامية العظيمة، إنها المأساة التي نعيشها في خضم هذه الفوضى وهذه الهيمنة المفتعلة ضدنا، علينا توخي الحذر مما يجري في أمتنا وما سيجري خلال السنوات القادمة في البلاد العربية والإسلامية. الباحث الوائلي بدأ هو وبعض زملائه /كما يقول في كتابه/ في البحث بكل حذر حتى توصلوا إلى أسماء المراجع الموقعين على احتلال العراق وتقسيمه وابادة العرب السنة فيه ورصد قائمة بـ (36) مرجعا شيعيا اتفقوا على بنود سرية خططوا لها في مراجعهم، ومن أخطر مخططاتهم التحالف مع قوى الاستكبار العالمي على إسقاط جمجمة العرب من خلال العراق المعروف في المرجعيات العلمية //أنه بسقوط العراق يسقط العرب ويقضى على مذهب السنة// وهذا أساس متفقون عليه مع اليهود لإقامة دولة صاحب الزمان الحجة، ومن بعد ذلك التحالف مع الأكراد. في /الوثيقة السرية/ القديمة معلومات في غاية الخطورة تستهدف القضاء على الدولة في العراق وإشاعة التخريب والفوضى وإبادة أكبر عدد من العرب السنة وإرهاب الباقي كي يتحولوا إلى مذهبهم، ثم تهيئة دستور وانتخابات وسحب رموز وقيادات عربية إلى أتون البرلمان وشرائهم والعمل على تشيعهم ليكونوا أمام العالم دولة ديمقراطية ذات دستور وسيادة وبرلمان، وجميع المراجع يعتبرون هذا واجبا دينيا لا يعلو عليه واجب. تخلص الوثيقة إلى القول// إن الجهاد الأكبر هو في القضاء على العرب الرعاع ومذهبهم الضال وإعادة الخلافة المسلوبة إلى أهلها بعد غياب دام لأكثر من 1400 سنة، وهي واجب ديني يعتمده مراجع أهل البيت ومقلدوهم // الوثيقة الخطيرة دعت إلى نشر التشيع بجميع الوسائل والاعتماد على الإعلام وشراء القنوات الفضائية والصحف ودفع الهدايا للمسؤولين العرب في جميع الدول العربية. فماذا أنتم فاعلون وسلامتكم