11 سبتمبر 2025
تسجيلبكل مشاعر الحزن والأسى فقد الشارع القطرى صوتا من اجمل الاصوات التى اعتدنا سماعها من خلال البرنامج الإذاعى (وطنى الحبيب) الذى يذاع بالفترة الصباحية بشكل يومى، ويتداول اهم التحديات التى تواجه المواطنين وتوصيل رسالتهم واصواتهم الى السادة المسؤولين بشكل مباشر، ويشارك هذا البرنامج ببصمة فعالة وقوية فى معالجة الكثير من قضايا المواطن والوطن، ولديه العديد من المواطنين الايجابيين والمتفاعلين من خلال طرح القضايا ومناقشتها او التعقيب عليها بصورة تحمل كل ألوان الرقي النفسى والمجتمعى، ومنهم عائشة المهندى التي اعتاد الكثير منا على بصمتها الرائدة من خلال صوتها وجرأتها الوطنية والإذاعية كل صباح، بطريقة تحمل أشكالا مختلفة من فنون الإلقاء وسرد القضية بصورة تعبر عن معاناة العديد من المواطنين فى عدة قضايا تواجههم، والتعقيب عليها او طرح العديد من المقترحات الايجابية التى تساهم فى معالجة همومهم ومشاكلهم.. والجميل ان يملك الوطن صوتا وحسا وطنيا يحمل كل هذه الوطنية برسالة صوتية قصيرة عبرت بها من خلال نقاشها الهادف والمؤثر على المواطن والمسؤول فى آن واحد، وربما من خلال طروحاتها بالإذاعة كان لها دور حيوى وفعال ساهم فى تغيير الكثير من القرارات التى تخدم المواطن والوطن، او ترفع ضررا نتيجة قرار، او مساهمة فعالة فى صدور قرار قادم لأنه نابع بصوت حيوى من مواطنة تحمل الوطنية من خلال صوتها.. والكثير منا لم يروها بشكل مباشر ومرئي، لكنها استطاعت من خلال هذا التفاعل والتواصل الاعلامى ان تصل الى قلوب وعقول كل شرائح المجتمع، ولذا فقد المواطن والوطن نبض الشارع القطرى الذى ترك بصمة قوية وكبيرة فى الإذاعة القطرية والعربية، بمساهمتها الثقافية والمجتمعية الممزوجة بروح الانسانية الاجتماعية ونموذج نتمنى ان نرى له سلالة فى كل اسرة وعمل ومجتمع من خلال الوعى الثقافى والمجتمعى الذى اشتهرت به صوت المواطن، رغم انها لم تملك صورة مرئية فى الاعلام المرئى او تملك احد المناصب والكراسى بالدولة لتكون صاحبة قرار مؤثر فى المجتمع، لكنها سخرت ثقافتها ووعيها لخدمة وبناء الوطن بدون اى اهداف شخصية تعود عليها، وتعتبر نموذجا وطنيا قدم وسيظل ما قدمته محفورا فى ذاكرتنا وعقولنا، ونأمل ان يبدأ الكثير منا من حيث انتهى السابقون فى حجم العطاء بلا مقابل لخدمة الوطن والأمة العربية، وربما تتوفر لدينا كافة اشكال الدعم النفسى والاقتصادى والثقافى من الدولة، ولاينقصنا سوى الهمة العربية والوطنية لدعم قضايا المجتمع بالوعى والتفاعل والمشاركات الايجابية والمقترحات التى ترفع من كرامة المواطن والوطن فى آن واحد، مما يساهم فى دعم مسيرة التنمية بدون تحديات تعرقلها، ونحن قادرون على ذلك وكلنا أمل ان تتولد لدينا وحولنا المزيد من الشخصيات الوطنية أمثال "صوت المواطن" عائشة المهندى وتواصل مسيرة عطائها فى الاذاعة والتليفزيون وكافة الجهات الحكومية والخاصة، التى تطرح العديد من البرامج الهادفة التى من اهم اهدافها معالجة والتصدى لكافة التحديات المجتمعية.. وأخيرا لن ننسى صوت المواطنة عائشة المهندى ودمتِ حية فى ربيع العقل والقلب القطرى والعربى،وتحية لكل الاصوات الوطنية العابرة من خلال البرامج الهادفة بالمجتمع، وأسكنكِ الله فسيح جناته بقدر عطائك الوطنى والمجتمعى، وإثرائك الراقى لقضايا وطنك.