17 سبتمبر 2025
تسجيلويستمر المسلسل وتتشابه النتائج وإنْ اختلفت الأحداث، ضمائر ميتة وحقد دفين، أبواب مفتوحة على مصراعيها من أجل أشخاص دون غيرهم، تذاكر... دعم لوجستي... مناصب... فلووووس... بدلات... علاوات... VIP قلبي وعقلي وعملي وكل ذلك على صعيد شخصي، فيندرج تحت بند "إنْ حبتك عيني ما ضامك الدهر"، ونعود مرة أخرى مع جزء ثانِ من قصص واقعية للمسؤولين المتعجرفين وما يخفونه من مكائد وحفر ليقع فيها كل موظف متفان في عمله، وفي المقابل يرتفع على أيديهم من لا يستحق فقط لأنه من المقربين أو المحببين إلى قلوبهم، وهم في قرارة أنفسهم يعلمون بمن يستحق ولا يستحق ولكن (ضميرهم مخترب)... شخص عزيز / قريب من المسؤول (درجة أولى) و( فل أوبشن) حتى ولو أنه لا يعلم أين يقع مكان عمله من شدة الاستهتار في العمل، والآخر كفاءة وحضوره وانصرافه (زي اللوز) ولكنه مرمي على الرف، لماذا؟، الجواب: "إن حبتك عيني ما ضامك الدهر"، تمييز مجحف واختلافات شاسعة في مدى القدرة على الإنجاز والتفاني في العمل، وكل ذلك وفقاً لأهواء بعض المسؤولين وتقييمهم الشخصي لموظفيهم. مديرة تفضِّل أحد الموظفين الأجانب لديها وتهديه سيارات فخمة فقط لأنها لا تفقه شيئاً في العمل واعتمادها الكلي عليه، ومن شدة حاجتها إليه قدمت له الغالي والنفيس، فلا يوجد توزيع للعمل على جميع الموظفين، احتكار العمل على أشخاص محددين والآخرين (مرميين على الرف كما قلت سابقاً)، والأشد من ذلك بأن هذا الموظف الأجنبي يرفض تعليم الموظفين القطريين الآخرين! وكفى قوماً بصاحبهم خبيراً. يقول لي أحدهم: إن أحد الموظفين الأجانب يشتري أسهم باسم مديرته،، مكافأة له على تفانيه في التطبيل والمديح، وآخر يرتشي وينهب أموالا متعلقة بالجهة التي يعمل بها، ومديره بمثابة "ستر وغطاء" لأنه بحاجة إليه، والوزير "الله بالخير"، وعينك ما تشوفش إلا النور. مديرة في إحدى الجهات تهين موظفاتها بالصراخ ورفع الصوت واستخدام الأسلوب غير اللائق في التعامل معهن، لماذا يا ترى؟ أهو اظهار لقوة شخصيتها مثلاً؟ أم مجرد تعجرف والسلام؟ وأخرى تتعمد إنشاء أحزاب في إدارتها، حزب مع المديرة الطاغية (المطبلون والساكتون عن الحق) وحزب ضد الموظفين، وإذا كرهت شخصا ما تضعه في القائمة السوداء، وتحاول تعطيل معاملاته والتشهير به بعد طرده من الإدارة لكي تضره، مما قد يسبب إحباطا وألما نفسيا للموظفين. إحدى الموظفات المتفانيات في العمل خدمت في الدولة عدة سنوات وحصلت على لقب "الموظف المثالي" وفي نهاية الأمر تقع فريسة تحت رحمة مديرة لا تخاف الله! إهانات! أسلوب غير سوي في التعامل! قذف وسب! ورمي للمحصنات! لسان سليط! وقد تحملت ما لا يتحمله أحد على يد هذه المديرة، وبحسب مزاجية الأخيرة وانعدام ضميرها منحت الموظفة المجتهدة تقدير مقبول بدم بارد، ظلم! وتقول هذه الموظفة: إنها في أحد الأيام البائسة قالت لهذه المديرة المتسلطة: "صباح الخير" عند مرورها أمام مكتبها العامر، فردت الأخيرة: "ليكون هاذي وزارة ابوج؟!! "، لا يوجد أي انتقاء للكلمات الحسنة وإنما الاكتفاء بـ "ملافظ السعد" التي يستخدمها مديرو الغمز واللمز، عافانا الله وإياكم. مديرة أخرى تُطبّق مبدأ "إنْ حبتك عيني ما ضامك الدهر" بصورة مركزة، حيث إن إحدى قريباتها تعمل لديها بذات الإدارة، وليتها تعمل! بل أنعمت عليها تلك المديرة بأن منحتها حق الجلوس في المنزل "ستر وغطاء" مع حفظ حقها في مكتب مستقل ومنفرد لها وحدها مع توفير جهاز كمبيوتر، والصاعقة الكبرى بأنها تهديها الامتياز على طبق من ذهب! ناهيك عن منحها بدل العمل الإضافي، أنعم وأكرم. وقد أرسل لي أحدهم على بريدي الالكتروني رسالة مفادها بأن مديره يكيل بالمكيال المزاجي في منح بدل العمل الإضافي، فمن يروق له بالاً وتطبيلاً وتمجيداً يتناثر حوله هذا البدل، دون أن يتم منحه لمن تنطبق عليه شروط استحقاقه، بل إن المدير يمنح نفسه حق الحصول على بدل عمل إضافي مقدر بـ 7000 ريال، والآخرون بحد أقصى 300 ريال. هكذا هم بعض المسؤولين انعدمت لديهم الإنسانية بل لا يوجد لديهم ضمير، وللأسف لا يوجد من يسمع معاناة الكثير من الموظفين مع مسؤوليهم، فقط لأن "العود" غير مكترث، لأنه معتمد على أناس هم أشبه بـ "مسيلمة الكذّاب"، بل هم نسخة مستحدثة منه، ولكن.. "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ".