جاسم القائد مؤسس قطر

لن يسنح لغالبية القطريين أن يقرأوا كتاباً مهماً من صلب تاريخهم ذلك الذي أصدره حديثاً الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني بعنوان: "جاسم القائد مؤسس قطر" والذي يحكي قصة الحياة الاستثنائية للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس قطر، ويقع في 220 صفحة من القطع المتوسط.. وتمت صياغته من قبل المؤلف بلغة إنجليزية جميلة، وهذا ما سيبعدنا عن قراءته مؤقتاً لحين أن يترجم لللغة العربية قريباً حسب ما أعلن عنه المؤلف في حفل تدشين الكتاب الأسبوع الماضي، والذي حضره كبار المسؤولين والشخصيات وحشد من الإعلاميين المحليين.لم تتح لنا قراءة الكتاب والاطلاع عليه لنبدي رأينا فيه، كونه يحكي حقبة عزيزة على أهل قطر ويمس تاريخهم ومؤسس كيانهم، ونكتفي بأن نشير إلى ما قاله الوزير المثقف الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري الذي نوه به عقب حفل التدشين بقوله: إن كتاب "قاسم القائد مؤسس قطر"" يخدم المكتبة العربية ويخدم قطر خدمة كبيرة لاتسامه بالعلمية والموضوعية والتوثيق.. وبين أنها مناسبة مميزة من عدة وجوه، سواء من حيث الموضوع أو كاتبها أو مردودها.سعادة الشيخ محمد بن أحمد بتجاربه العريضة في تحصيل العلم ومتابعة دراساته المتخصصة في مجاله الاقتصادي، أبدع في تقديم دراسات متنوعة، وإن كان مؤلفُه الأول "الربيع العربي ودول الخليج: حان الوقت لتقبّل التغيير"، لن يكون بمستوى هذا المؤلَّف الذي نرى أنه الأهم فيما يخص تفاعلنا معه، كونه يتحدث عن قطر منذ تأسيسها إلى اليوم على يد هذا الرجل الرائد، الذي يرجع اليه هذا العزّ والمكانة التي وصلتها قطر، بالإضافة إلى كون المؤلِّف هو من سليل هذه الأسرة الطيبة العزيزة.نتمنى أن يكون كتاب "جاسم القائد مؤسس قطر" حاضراً في مناسبة اليوم الوطني في 18ديسمبر، وهو اليوم الذي أصبح قبساً يستمد ضياءه من ذلك التاريخ العريق لدولتنا الفتية، والذي حمل مشعلها هذا القائد الفذ، وتداولته بعده أيدي قادة من سلالته، أفنوا حياتهم لإعلاء شأن قطر، ورفعوا اسمها عالياً في كل المحافل الإقليمية والعربية والعالمية، إلى أن وصلت إلى سليل العز صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني — حفظه الله — الذي تسلم القيادة من صاحب السمو الوالد الذي أرسى أركان الدولة الحديثة وسلمها بكل ثقة وزهد، ليستمر العطاء إلى الأجيال القادمة.مؤلف الكتاب كشف أنه سيسعى لتنقيح الكتاب وتدقيقه، وإصدار ترجمة عربية له، فضلاً عن توزيعه في السوق في غضون ستة أشهر.. ونحن نطالب المؤلف التكرم فعلا بالإسراع في تنفيذ هذا الوعد، خاصة بإصدار النسخة العربية لتواكب مناسبة العيد الوطني القادم. وسلامتكم