15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعقيباً على المقال السابق "النفس راغبة إذا رغبتها" أرسل أحد القراء ويرمز لاسمه فهد أبو خليفة، ذاكراً أن مشكلة عدم حب الأبناء للمدارس لم تعد فقط بسبب المدرسة أو الدراسة، وإنما لأمور أخرى منها، ويتحدث عن التقنية الحديثة، والتي جعلت الأبناء فعلاً غير مبالين بما حولهم، فيقول إن إحدى الأمهات تخبره أن ابنتها ذات الـ 15 عاماً هربت من المنزل لرفض أهلها إعطاءها جوالاً، وأخرى وجدت في جوال ابنتها "قروبات" لشباب وفتيات أكبر منها وغالبهم يحاول إفسادها، وآخر يقول إن كل الأولاد لديهم أجهزة، فأين تكمن المشكلة؟ هل تكمن المشكلة في إهمال الوالدين أو في المجتمع والتقنية الحديثة؟ أو تكمن في النظام التعليمي والبعد عن المنهج الشرعي؟ أو تكمن في عدم استغلال طاقات الأبناء في المدارس بالشكل الصحيح؟ أذكر أن إحدى المعلمات الفاضلات استدعت ولية أمر إحدى الطالبات لتوضح لها سلوكيات ابنتها؛ حتى تقوم بعلاج هذه السلوكيات، فردت الأم وأمام ابنتها أن كلام المعلمة غير صحيح وأن المعلمة مخطئة وابنتها من أفضل الطالبات خلقاً وسلوكاً، فمن السهل جداً أن نتهم المصلحين والاستشاريين بالتهويل والمبالغة، ولكن علينا أن نعلم أننا كأولياء أمور لو تغاضينا عن ذلك سندفع الثمن غالياً. فنحن هنا لا نطالب أولياء الأمور أو وزارة التعليم والمعلمين والمسؤولون عن قطاع التعليم بالترهيب في التعامل مع الأبناء بقدر ما نطالبهم بالترغيب، فللأسف الشديد الأغلبية يركزون على الترهيب ويترك الترغيب، ويركز على العقاب ويترك الثواب، ويركز على التهديد والفصل من المدرسة ولا يركز على إيجاد المحفزات، ويركز على البعض القليل من الطلبة المتفوفين ويترك الأغلبية الوسط، ويركز على المتميزين رياضياً ويترك الآخرين، فمن لهؤلاء المهملين علمياً وثقافياً ورياضياً؟ أنتركهم لرفقاء السوء أو ننبذهم من المجتمع فيكونون عامل هدم للمجتمع لحقده على المتميزين؟ ونحن ما زلنا على أعتاب العام الدراسي الجديد، فأطالب وزارة التعليم بالإستفادة من خبرات المستشارين التربويين، بالإضافة إلى حث جميع المدارس في استغلال طاقات الشباب أولاً في الرياضة وتدريبهم على التحدي والمنافسة فيها وضرورة ممارستها من الجميع بما فيهم الهيئة التدريسية، وأيضاً مشاركة جميع الطلبة في الأنشطة اللاصفية وتشجيعهم على المبادرة في طرح الأفكار الجديدة والإبداع والابتكار والمشاركة في التطوير وتحقيق الإنجازات. والله الموفق،،،