07 أكتوبر 2025

تسجيل

رحلة ممتعة في مهرجان القطيف

29 أغسطس 2013

جولة رائعة تلك التي دعينا اليها ضيوفا على "مهرجان القطيف» من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة القطيف وهي المنظمة للمهرجان تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية وبرعاية من الهيئة العامة للسياحة والآثار الذين استقبلونا بحفاوة تنم عن اصالة اهل المنطقة الشرقية الكرام واطلعونا على كل ما تضمنته فعاليات ذلك الحدث الرائع غير المبالغ فيه والذي يتناسب مع حميع الاعمار من الجنسين، وايضا العائلات الذين كانوا يتدفقون بكثافة لما احتواه المهرجان من فقرات ترفيهية وثقافية مبذول فيها جهد يرضي كل الاذواق والميول الفنية والثقافية. كنا على الموعد من صديقنا الاديب والمثقف الاستاذ خليل ابراهيم الفزيع رئيس النادي الادبي بالمنطقة الشرقية قبل اختتام المهرجان مطلع الاسبوع الماضي والذي كان قد انطلق منذ إجازة عيد الفطر السعيد على كورنيش القطيف.. المهرجان شهد أكثر من 100 فعالية متنوعة شاهدنا معظهما مثل مسرحيات الاطفال والأناشيد والأهازيج ومحمية الحيوانات المفترسة والمسابقات المتنوعة للكبار والصغار إلى جانب الفنون الشعبية التي قدمها البيت القطيفي للزائرين. اعجابنا بهذه المنطقة من خليجنا الرحب نابع من الخلفية الثقافية التي نعرفها عن واحة القطيف العريقة التي تقع في السعودية على ساحل الخليج العربي وتبعد عن الدمام 25 كيلو تقريبا جهة الشمال، ويعود تاريخها كما تذكر مصادر التاريخ إلى العصر النحاسي اي قبل 6000 سنة وبها ما يفوق 15 قرية ومدينة، وتعد من أقدم المناطق المأهولة في الخليج العربي نشأت على صعيدها حضارات، وتعاقبت عليها دول، وشهدت أرضها كثيراً من الأمم والأجناس. واشتهر اهلها مثل شعوب دول الخليج العربية بتجارة اللؤلؤ واستخراجه ابان حقبة الغوص على اللؤلؤ المصدر الرئيسي للحياة في المنطقة. ما ميز (مهرجان القطيف) كما شاهدناه انه يقام في اجواء سلسلة وهادئة دون ممارسات أمنية أو دينية، فالاذان يرفع في مواعيده والناس يقومون للصلاة دون اكراه، العائلات نراهم في مواقع الفعاليات دون تميز بين الجنسين يتحركون معا وفق نظام واحد واحترام لبعضهم البعض لانهم عائلات واسر واحدة تلزمهم اخلاقيات ابناء البلد دون تدخل من احد على الاخر.. نعتقد ان الجهود التي قدمها مهرجان القطيف بالشكل الذي عايشناه بصدق يشجع على الاستمرار ويدعو الى المحافظة عليه، واقامة هذا المهرجان في منطقة القطيف على امتداد حدودها من تاروت إلى الاوجام ومن سيهات إلى صفوى وبما تمتلكه المنطقة من ثقافة وفنون وتراث عريق هي مصدر نجاح وايمان صادق ورغبة جامحة لتطوير البرامج التي يمكن ان تستقطب في هذه المناسبات ابناء دول الخليج خاصة ابناء قطر القريبين من المنطقة والذين يبحثون عن برامج ترفيهية مميزة خاصة للاطفال الشغوفين للاطلاع على ثقافات الغير من ابناء المنطقة وسلامتكم