09 سبتمبر 2025
تسجيلوقف المجرم على منصة الكونجرس الأمريكي ليواصل كذبه ويؤلف قصصا عن إرهاب المقاومة الفلسطينية وما فعلته في السابع من أكتوبر الماضي من العام المنصرم وكيف قتل المقاومون الفلسطينيون المدنيين الإسرائيليين وجروهم رهن الأسر وهم نيام في أمان وكيف أن إسرائيل تناضل حتى الآن بكل طرق الإنسانية والرأفة والرحمة والقانون لإعادة أسراها وإن من يسقط من المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ ورجال هم جراء تعنت حماس التي جعلت من شعب غزة قرابين لبطولاتهم الزائفة وكيف مارس رئيس الكونجرس الأمريكي الديمقراطي مايك جونسون عنجهيته وسلطته في تهديد الأعضاء بعدم مقاطعة النتن أثناء كلمته التي قالها وسط تجهم الكثير من الأعضاء الذين صُدموا بالمشاهد الوحشية جراء الهجوم البربري والإرهابي الإسرائيلي على القطاع الأعزل، تصدرت المشهد فيهم النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب التي لم تقل كلمة واحدة لكنها استطاعت أن تلفت الأنظار لموقفها، حيث رفعت ورقة صغيرة كان واضحا ما هو مكتوب فيها باللغة الإنجليزية وهي عبارة من كلمتين ( مجرم حرب ) رفعتها أثناء كلمة نتنياهو من وسط مقر الكونجرس وتلقفتها الكاميرات التي استطاعت أن تعكس مشهد طليب المتجهم جدا والمعبر عن رفضها لهذا الضيف الثقيل الذي اقتحم الكونجرس لينشر أكاذيبه عن حربه الآثمة وغير المتكافئة، وتقدم جونسون رئيس المجلس مستقبلي نتنياهو الذي اغتاظ كثيرا من التصفيق الذي كان يقاطع خطابه الهش بحيث طلب من الحضور ألا يصفقوا له أبدا وأن يسمعوا ما يقوله من عبارات وصفها بالحقيقة التي تجاهلها العالم عند إدانتهم له ولحكومته بعد المشاهد المأساوية التي فطرت القلوب وجعلت معظم الشعوب تتجه لمعاداة إسرائيل ونتنياهو شخصيا بحيث بات أكثر شخص مكروه في العالم حتى من داخل إسرائيل ولقيت طليب نفسها مطالبات بمساءلتها ومعاقبتها من أصابع اللوبي الذي يحرك الكونجرس ومن أعضاء فيه، ناهيكم عن إدانة البيت الأبيض لتوجهات طليب المعادية للسامية والتي اعتبرتها لا تعبر أبدا عن الاحترام الأمريكي لإسرائيل وشعبها وحقها في إقامة دولة آمنة على حقها في الوجود خصوصا بعد أن عمدت النائبة الأمريكية رشيدة طليب على تغيير خارطة العالم القائمة على مكتبها واستبدلت كلمة إسرائيل الجاثمة على قلب خريطة فلسطين بكلمة دولة فلسطين غير آبهة بالمطالبات المتكررة من داعمين لكيان الاحتلال الإسرائيلي بأن يعيدوا طليب إلى بلادها الأصلية في إشارة واضحة لأصولها العربية. شخصيا لم أكن سعيدة وأنا أتابع كلمة نتنياهو خصوصا وأن الوقت الذي استعدت فيه أشد لحظات نتنياهو إحراجا في خطابه المقتضب كان العالم يتجه بأنظاره نحو باريس في افتتاح الأولمبياد الرياضية والذي أحدث هو الآخر بلبلة عالمية جراء الرسائل السياسية والرياضية التي أقل ما يمكن وصفها بـ ( الرخيصة ) بعد أن أثار الافتتاح غضب المسيحيين والمسلمين أيضا والقيم الإنسانية الرفيعة فما عاد لي أن أركز حقيقة على كم الرخص والسفالة الذي تناقل بين كلمة نتنياهو الأفّاقة شكلا ومضمونا وبين الافتتاح الذي لم يرق للعاصمة باريس التي وقعت في شر نياتها خصوصا وأنها تداعت أبواقها الإعلامية بعد افتتاح قطر لكأس العالم 2022 آنذاك بين كاره ومنتقد ولذا تشابهت الوجوه وشاهت في الواقع بين رخص سياسي تصدر نتنياهو مشهده ورخص رياضي وسياسي وديني تزعمته باريس التي لم ترق لافتتاح طوكيو لأولمبياد 2020 والذي وصفته السيدة لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية حينما أشارت بقولها إنها ترفض الطريقة المهينة التي تم بها تصوير عيسى عليه السلام وما شهدناه كان شيئاً مقززاً تماما رغم زعم البعض بأنهم تحرروا من الدين لكن الواقع هو أنهم أصبحوا أسرى لرغباتهم غير المنضبطة، وفي الحالتين تبدو الأمور مشوهة بين مجرم حرب ادعى النزاهة في سياسته الإرهابية وعاصمة تدعي أنها عاصمة نور لكنها في الواقع عاصمة مظلمة بالجهل والاعوجاج والسفاهة التي تمثل النتن تماما.