13 سبتمبر 2025

تسجيل

غادة والقدر

29 يوليو 2023

تتوالى الأحداث تِباعاً لا تعرف لماذا حدث ما حدث ؟ ولا تدرك غاية ما حدث!!!، مندهشاً من غرابة اهدافه وشراسة نتائجه، لا تستطيع اختصار الحكاية، ولا سعة في قلبك لشرح تفاصيل الرواية لا بالصوت ولا الصورة، والزمن هو الحَكم، وما تبقى من أقوال مأثورة، لا يمكنك استيعاب عنفوان المحيط البعيد، ولا بحور الغدر القريب، الصمت هو ابلغ رسالة، وما العنه من صمت حافر بمخالبه جدران القهر، يرسم جدارية عنوانها غادة والقدر. تتوالى الأحداث الجسام، وجسمك الهزيل يحاول ايصال اشارات النصر عبر ممرات الصبر وزقاق الأمل المنتظر، فما زالت الحياة جميلة بريئة من أفعال أشباه البشر. تتوالى الأحداث متسارعة عبر اشتباك مع آلة الزمن فلا يمكنك العودة لطفولة مريرة، ربما كان في بعض لحظاتها فرح، ولا يمكنك معرفة ما هو قادم وآتٍ وما هو مُقترح..... ربما هي بداية جديدة فاتنة بمباهجها، ولربما نهاية حياة قاتلة بنوائبها، انه القدر يغلبنا دوماً، لا نعرف خباياه وهداياه، فإلى أين المسير ؟ وما هو المصير ؟؟ في ظل غياب النصير وانعدام الضمير. على مشارف سن الأربعين تنظر بعين الحكمة للآخرين، الحياة كمقاطع فيديو تشاهدها بلا شماتة ولا استماتة، يتخللها استحضار ماضٍ مؤلم، انها عدالة السماء في الحياة فوق الأرض لا تحتها، لكن قلبك الصغير لا يحتمل قسوة الأيام، كمٌ هائل من الأسئلة أولها لماذا وآخرها أذكر السبب، ساعات مظلمة وليالٍ حزينة، سنوات تارة عليلة وأخرى مريرة، حالكة في سوادها حائرة في سويعاتها. يطوف عمرك حولك يسألك هل من مزيد ؟ جوابى حاضر سؤال يقصف سؤال الجبهة الأخرى، ألا وهو هل استطيع الاختيار ما بين البقاء أو الإندثار ؟ مرة أخرى سنواتي تسألنى هل تريد الاستعانة بصديق ؟ نعم فأنا من عشاق القراءة والكتاب خير صديق وجليس....وهل احتمل الحياة بلا اصدقاء، اداعبهم في الصباح والمساء.... تكراراً ومراراً مع غروب شمس كل يوم أسير بنوائبه، معتقل بإمكانياته، في رعاية لا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله. تطوف سنونك حَولَك ومن حولِك يختصر الحكاية بأحرف سبعة، أولها السماح وآخرها ياء المتكلم.... وتبقى الرواية معلقة ما بين البشر ورب البشر وقلب منكسر وحلم مستتر...... يدور الزمن بكامل عجلاته، وانت بكامل قواك العقلية والجسدية صامت حائر، غائر تارة وساتر تارة أخرى، لا عاد للكلام مغزى، ولا عاد للعتاب رجوى..... نقطة في نهاية السطر، كقانون يفصل ما تبقى عن ما صدر، والكلمة الأولى والأخيرة تبقى للقدر......