18 سبتمبر 2025
تسجيلبالأمس القريب انتصرت قطر بإرادة الله عز وجل وبفضل جهود قيادتها في إبراز الحق وهزم الباطل والافتراء ووقوف الشعب وكل من يعيش على أرضها ويحتضنه أمانها واستقرارها فكان قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزم دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تسمح بلم الأسر المشتتة وأن تسمح للطلاب القطريين باستكمال دراستهم أو سحب أوراقهم من جامعاتها بالإضافة إلى حق القطريين في التقاضي أمام المحاكم الإماراتية حول التأثيرات التي أصابتهم بسبب الحصار ،ويعد هذا القرار اعترافا بالموقف القطري القانوني ضد الإجراءات العنصرية التي اتخذتها الإمارات. إن ما اتخذته المحكمة لا شك أنه في مصلحة أهل قطر الذين كانوا يدا واحدة مع القيادة طوال الفترة الماضية من الحصار وما زالوا وكانت قلوبهم مليئة بالثقة بالله تعالى أن ينصر قطر على من ظلمها ووضع العراقيل في طريقها وشتت الأسر المشتركة وقطع الأرحام وأثار الفتن والأحقاد في النفوس بعد أن كنّا أهلا وأقارب نقضي أيامنا معا نفرح لفرح أحدنا ونحزن لحزنه ولكن بغمضة عين أشعلوا نار الفتنة والكذب والافتراء على بلادنا واتهموها بصفة مختلقة من جانبهم لا تمت لقطر بصلة فضاعت حقوق أهل قطر وأملاكها فكم من تاجر لم يعد يتحصل على رزقه وكم من شخص اشترى أملاكا من أجل استثمارها ووضع كل ما يملك فيها فلم يعد يستطيع أن يحصل على حقوقه وتاهت العديد من الأسر المشتركة وتشتت الأطفال وحرموا من أهلهم وطرد الطلاب وخسروا سنوات دراستهم وهم الذين اقتربوا من التخرج . ومع ذلك استطاع أهل قطر أن يتلاحموا ويصبروا ويلموا جراحهم بما لديهم من ثقة بالله عز وجل وبقيادتهم . ونحن ما زلنا في حصار من قبل إخوة كنّا نظنهم الحصن لنا وقت الأزمات ولكنهم أظهروا وجههم القبيح ، لكننا انتصرنا بقوة تلاحمنا واعتبار قطر كلها قبيلة واحدة لا فرق بين المواطن والمقيم كما أكد صاحب السمو أمير البلاد المفدى. ولكن للأسف قد تبرز لنا وجوه تثير بعض النعرات وتظن أنها بذلك تدافع عن الوطن ولكنها قد تسيء إلى إخوة لها وذلك بالتلفظ عليها بما لا يليق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وقد نصبت نفسها مدافعا عن أهل قطر وتنسى أو تتناسى أننا في وقت لابد أن نكون يدا واحدا وإذا أردنا النصح فيكون بالموعظة الحسنة بحيث نضع مصلحة الوطن فوق كل شيء ونظل متماسكين على ثوابتنا التي أكدت عليها قيادتنا الحكيمة بحيث نبعد كل ما يمكن أن يزعزع تماسكنا ويعطي دول الحصار فرصة لاختراق هذا التماسك ونظل إخوة متحابين صامدين نقف وراء قيادتنا في مطالبها وحقوقها من تلك الدول التي ظلمتنا في ليلة ظلماء عتب عنها القمر واجتمعت فيها شياطين الإنس والجن لتحيك تلك المؤامرة الدنيئة التي أرادت أن تمر على العالم ويصدقها ولكن حمدا لله أن السحر انقلب على الساحر وأصبحت قطر على حق أمام كل العالم وانزوت تلك الدول تجر أذيال الخيبة وضعف ثقة العالم بها. لذا لنكن كما عهدتنا قيادتنا الكريمة يداً واحدة على الظلم لتظل قطر قوية بربها وتظهر إنجازاتها التي أثارت حقد الغير وحسده.