18 سبتمبر 2025
تسجيلأغلب الظن : أن العدوان قارب على الانتهاء, فإسرائيل في مأزق ,ومهما هددت وتوعدت فالواقع يشي : بأنها في حاجة ماسة لوقف إطلاق النار . نقول هذا وفقا لتسلسل الوقائع والأحداث , إلا إذا استمر أصحاب الرؤوس الحامية في تل أبيب في عنجهيتهم ( وهذا ممكن أيضا لأن مثل هؤلاء لا يتصرفون وفق قواعد المنطق) وأصروا على الاستمرار في حربهم العدوانية على قطاع غزة .على العموم : المقاومة الفلسطينية جاهزة لكل الاحتمالات . هذا ما تدركه دولة الكيان . قادة إسرائيل متمسكون بالمبادرة المصرية , فوفقا لتصريح نتنياهو بالأمس : فلا مبادرة غيرها مطروحة على الطاولة . المقاومة رفضت هذه المبادرة جملة وتفصيلا , بالتالي لن تمر ولن يكتب لها النجاح . أوباما نصح حليفه الاستراتيجي نتنياهو بالموافقة على وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة . هذا ما سيمتثل إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي باحتمال كبير. المبادرة المصرية صيغت بمعزل عن الرأي الفلسطيني فالفلسطينيون لم يستشاروا فيما يتعلق بالحلول المطروحة لوقف إطلاق النار بينهم وبين عدوهم وعدو الأمة العربية بكاملها: الكيان الصهيوني . ما يسمى بالمبادرة المصرية , سمعتها الفصائل الفلسطينية المقاتلة من أجهزة الإعلام . مصر لا تزال ترفض عقد مؤتمر قيادي فلسطيني على أراضيها ! والأغرب أنها تدّعي الحرص على الفلسطينيين وعلى مستقبلهم الوطني ! ما نود قوله على هذا الصعيد : أن الفلسطينيين خرجوا منذ زمن طويل من دائرة الوصاية , والتقرير بشأنهم في غيابهم . على صعيد آخر : مؤخرا , كثرت الأصوات التي ارتفعت والتي تحاول ركوب موجة الصمود الفلسطيني العظيم في وجه العدوان الصهيوني . ما نود قوله : لو كانت صورة الصمود الفلسطيني الحالي والمستمر غير التي هي عليه الآن , لكان لسان حال هؤلاء يقول : ألم نحذركم من أن المقاومة لن تجدي شيئا وأنها تعمل فقط على تدمير قضيتنا وإلحاق الخسائر الكبيرة بشعبنا ! جيد أن البعض اضطر حتى إلى تغيير خطابه السياسي ولغته. لا نريد لهذا التغيير أن يكون موسميا بل يصل حد القناعة في أذهان مرددي القناعات الجديدة وأن تصل إلى الحدود التي تؤثر فيها على نهجهم وخطواتهم السياسية وإلا لا قيمة لها إن استمروا في نهجهم السابق.