06 أكتوبر 2025

تسجيل

المركز الثقافى نريده فنارا

29 يوليو 2013

• فى تظاهرة اجتماعية ثقافية جمعت الوان الطيف السودانى على مائدة الافطار تم افتتاح المقر الجديد للمركز الثقافى السودانى بعد ان ظل المقر القديم ولسنوات طويلة بلا روح ولا نفس وبرغم ذلك ظل " الزول " يتعاطى الفعل الثقافى وينهل من معينه كقاريء نهم ومشاهد متعمق ومشارك واع ذلك لان رحم هذه الامة ممتليء بالبذور الطيبة وهى التى انجبت الروائى العالمى الطيب صالح ولابسة بردة عكاز روضة الحاج والشاعر الفحل التجانى يوسف بشير وغيرهم كثر لم يتح لهم الانجلاء ليسجلوا ضمن قوائم المشاهير وبحكم خجل وتواضع فطرى عرف به الانسان السودانى عموما او اقصاءات بغيضة كادت تمزق الثوب الطاهر. • سعادة السفير ياسر خضر خاطب الحضور فى كلمة حماسية وجدانية تارة وشديدة اللهجة اخرى ولا نظن الا انها نابعة من حرص على ان المكنون الثقافى السودانى كنز يحق لابنائه ان يجلوا عنه الغبار ليقف شامخا وسط ثقافات الامم وقد " أكد وشدد وألح " ان المركز سيظل وعاء للجميع بدون فرز وأنه سيحرسه بكل طاقته وطاقمه ليكون شعلة مضيئة وبوتقة تصاهر ومعايشة ويد قوية ترفع من شأن المثقف وتوثق لعطائه وتراثه وتدفعه ليتكامل مع الاخرين فى مدينة كالدوحة تتنفس بالثقافة وتنام لتصحو على اوتارها فى رهان اطلقته على نفسها كعاصمة ابدية للثقافة العربية. •      لا نتحدث عن السودان لانه انجب نوابغ لكن لانه بلد متعدد الاعراق افريقيته لم تلغ عروبيته، مترامى الاطراف باطن ارضه ما زالت تكتنز تراثا ان ازيح عنه الغبار قد يغير فى كثير من المفاهيم عن الحضارة الانسانية وانسانه ذو فطرة سليمة وروح صافيه معتقة بحب الطبيعة بنيلها وصحرائها وبياديها مكنته من نسج القصيد ورسم اللوحة بريشة فنان مرهف الحس ولم تزيده الشدائد التى تتكالب عليه من منغصات الحياة المعيشية الا قوة وتماسكا اجتماعيا يلحظه الجميع وقد اطلق عليه البعض " ملح الطعام " لتفاعله الحميم بقضايا امته العربية المسلمة وفى محيطه الجغرافى الافريقي. •      المركز الثقافى نريده مقرا يعج بالفعل الرصين والالتزام الاخلاقى وليزيح الستارة عن تراثنا وموروثنا وحضارتنا الموغلة فى القدم.. نريده فانوسا يضيء لاولادنا وبناتنا دروبهم لنهل العلم والمعرفة والتشبث بقيمهم النبيلة وان يتمازجوا مع الاخرين من الجاليات المقيمة فى قطر وليتبادلوا المعرفة وليمدوا الجسور مع الوطن كاياد قوية تساند التعايش وترتق الثوب العربى الاسلامي. • نريده حيطانا ناطقة بالعربية السليمة وحافظة للهجات المحلية ولتعلم اللغات الاجنبية وللرسم والشعر والموسيقى.. نريده خشبة تعيد للمسرح ابو الفنون عظمته ومائدة مستديرة لنقاشات فكرية معتقة بروح الانتماء لاوطاننا العربية والاسلامية والافريقية التى تمزقها الانقسامات السياسية البغيضة.. نريده منارة وفنارا لسفن تبحر فى دوحة الخير ووهج نورها يضيء عوالم العتمة فى عالم يتحرك بسرعة البرق وبالضغط على ازرار التقانة يلملم اطراف كوكب الارض لينهل الجميع من علم الحداثة والعصرنة ودون ان تختل هويته وفطرته السليمة.. همسة: " الثوب البسند العمة " مقولة فاضلة