31 أكتوبر 2025
تسجيلعودتنا سمو الشيخة موزا بنت ناصر، حرم سمو الأمير الوالد، على سنة حميدة كل عام في شهر رمضان المبارك، انطلاقا من اهتمام سموها الدائم بالعلم والعلماء وتشجيع البحث العلمي، وتقديم العلم بأيسر الطرق. سنة جميلة تشجع فيها أصحاب الفكر والعلم على تقديم ما لديهم من معرفة ودراسات في الأمور المتعلقة بالدين والحياة وارتباطهما مع بعضهما البعض، وكيف أن الدين هو الحياة وأن الحياة هي الدين، وديننا الحنيف الإسلام لا يقوم فقط على العبادات والطاعات بل إنه يسيّر للإنسان حياته ويدله على الخير فيما يفعله، ويقدم له كيفية المعاملات والعلاقات الإنسانية، وأسلوب الحكم مما يجعله ديناً متكاملاً لا ينفصل عن حياة الإنسان العادية.وتحرص سمو الشيخة موزا بنت ناصر على دعوة هؤلاء العلماء ومن ثم دعوة عدد من المثقفين وذوي الرأي والخبرة في المجتمع من أجل الحوار والمناقشة وطرح الأفكار وإثراء العقل وتبادل المعلومات، مما يجعل الحضور يسهمون مساهمة فعالة في زيادة ذلك الطرح الذي يقدمه المحاضر في الجلسة، بالإضافة إلى طرح بعض الآراء التي يمكن أن تكون وسيلة لحل تلك القضية أو المسألة.ولقد كانت دعوتها لنا محل الاعتزاز والتقدير، إدراكاً منها أن المرأة القطرية جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأنها مشاركة فعالة في عملية التنمية، وتملك من الثقافة والإطلاع ما يؤهلها لأن تتبوأ مناصب مهمة وقيادية في العديد من الوزارات والمؤسسات.وكان لنا الشرف أن نلتقي بسموها الكريم ونجد الترحيب الحار منها، بالإضافة إلى لقاء عدد من الشخصيات المهمة في المجتمع وفي مختلف المجالات، مما أعطى الجلسة النقاشية زخماً وثراء وزيادة فعالية في طرح العديد من الآراء في موضوع الجلسة.وإننا نقدر لسمو الشيخة موزا هذه الدعوة الكريمة التي تحرص فيها على اختيار الشخصيات التي تمثل طوائف المجتمع والتي تسهم في إعمال العقل والبحث العلمي الذي يعود على المواطن بالمزيد من المعرفة والإطلاع والنفع.كما أن مثل هذه اللقاءات تزيد من تعرف تلك الشخصيات على بعضها البعض حيث إنها قد تكون متباعدة لظروف العمل والحياة ومن ثم فإنها فرصة ثمينة نتعرف على وجوه وشخصيات في المجتمع قد نسمع عنها ولا نراها ولم نعرف فكرها، الأمر الذي يزيد من ثراء الجلسة، بل إنها ساعة سعيدة لأننا التقينا بأخوات لنا أبعدتنا عنهن ظروف ومشاغل الحياة، كن ومازلن يمثلن لنا الكثير كونهن من النخبة المثقفة التي تزيدك فكراً جديداً ووجهات نظر عندما نلتقى معها.فشكراً سمو الشيخة لأمسياتك الرائعة المليئة بعبق العلم والمعرفة.