12 سبتمبر 2025

تسجيل

مبارك عليكم الشهر

29 يونيو 2014

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أتقدم لكم جميعا قراء صفحة مدارات ثقافية بأحر التهاني والتبريكات وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. إنَّ مِن غايات شهر رمضان المبارَك، تعويد النفس على التغيير، وبرمجة العقلِ على تنويع وتحديث الأنماط التي اعتادَ عليها، فخير عادة ألاَّ يكون للمرء عادة، ونلحظ هنا أنَّ العادة إن خلَتْ عن احتساب الأجْر كانتْ عادةً وتقاليد وعُرفًا، ولم تدخل في العبادة.إنَّ شهر رمضان المبارَك يمتلك أعمدةً رئيسة، ومقوِّمات عتيدة، تؤهِّل المسلِمَ الصائم فيها للتغيُّر في شتَّى جوانب الحياة البشريَّة، ويدعوه إلى مزيدٍ من العمل البنَّاء، والحركة والنماء، وسموِّ الأخلاق، وارْتِقاء النفس إلى سماء العلياء. من هنا عملت كل من قناة الريان الفضائية وتلفزيون قطر وإذاعة قطر وصوت الريان وصوت الخليج، على تقديم دورة برامجية تختلف عما كانت عليه قبل الشهر الكريم ولاشك أن ذلك يهدف إلى إحداث تغير في داخل الإنسان عبر ما يحصل عليه من معلومات عبر البرامج التي تقدمها هذه القنوات وجعلها تتماشى مع الشهر الفضيل ونحمد الله على أن قنواتنا هدفها الرئيسي هو التوعية بأمور الشهر الفضيل، وليس الهدف التشويش على الصيام كما تفعل تلك القنوات التي باتت تختار البرامج والأعمال الدرامية في مجملها جذب المشاهد لها وهناك الآن حملة كبيرة تقوم بها شبكات التواصل الاجتماعي عما سوف يعرض من أعمال درامية مثل زنى المحارم وغيرها من الأعمال التي تنتج بأموالنا وفي النهاية تسيء لقيمنا وأخلاقنا الإسلامية .حالة فقد اليوم سوف أفتقد الزملاء في برنامج وطني الحبيب صباح الخير والذي قضيت معهم في العمل به حيث إن حالة الفقد التي تكون للأشخاص أمر صعب كيف إذا كانت تلك العلاقة التي تجمعنا معا بعيسى الكواري، محمد العمري، عبير مبارك، وليلى إبراهيم وخلود خالد وجابر سرور وأحمد شير إلى جانب تواجد الأستاذ علي ناصر الكبيسي ومحمد ناصر المهندي وعلي البحر، حيث اللقاء اليومي في جالري استوديو 2000 وهو الاستوديو الذي يبث منه البرنامج طوال الدورة البرامجية كنا نلتقي كل يوم ولمدة أكثر من ثلاث ساعات لتقديم البرنامج، لكن حالة الفقد هذه سوف تستمر ولن أكون ضمن الفريق في العام المقبل، بعد أن ساهمت في تقديم ما أستطيع تقديمه ولم يعد العمر كما كان في البداية ولعل ما تعرضت له من حملة خصوصا بعد مكالمة السيد بوعبدالله وكأنني أنا الشخص المسؤول بشكل كامل عن البرنامج، هناك سوء فهم لدوري فيه وتحميلي ما حدث من المتصل أمر صعب ولا يحتمل أبدا، حتى إن البعض أساء لي عندما قدمت فقرة اليزاف رغم ما حققته من نجاح لكن هذا فهم مع من يتعامل مع تويتر خصوصا من يتخفى خلف اسم مستعار "سوف".. وخلال هذا الشهر الكريم أدعو على من أساء وتطاول على شخصي فقط التوجه إلى الله ونحن في شهر رمضان ولا أقول غير "حسبي الله ونعم الوكيل".