16 سبتمبر 2025

تسجيل

ما أحوجنا إلى المعرفة

29 يونيو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد؛ فأحييكم إخواني وأخواتي بتحية الإسلام، وأبارك لكم وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حلول الشهر المبارك شهر الصيام، سائلا المولى عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة، وعزة ينصر فيه الحق ويزهق فيه الباطل، ويسعدني أن ألتقي بكم على صفحات جريدة الشرق الغراء في بعض الخواطر نجتر فيها آلامنا ونجدد فيها آمالنا، عسى الله تعالى أن يقيل عثرتنا ويسدد رميتنا وينصر مظلومنا ويتقبل صيامنا ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه..إن المكلف ذكرا كان أو أنثى أحوج ما يكون إلى المعرفة في عصر اختلطت فيه الثقافات وتعددت فيه الأفكار وتشابكت فيه المعارف، وصار الجانب الفكري هو ميدان الصراع الأرحب بين الحق والباطل، مما يحتم على المسلم أن يتسلح بقدر من المعرفة يعينه على مجابهة الباطل، فيتعرف على المنافذ التي تتسلل منها رياحه الفاسدة على مجتمعه فيحكم سدها ويغلق أبوابها، وذلك من باب:عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه *** ومن لا يعرف الشر يقع فيهوعلى المسلمة أن تكون في جانب الحق تكافح وتنافح الباطل جنبا إلى جنب مع أخيها المسلم، يؤدي كلاهما هذا الواجب المقدس مؤيدين بتوفيق الله جل جلاله، القائل في محكم تنزيله: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر 000)- التوبة (71)، فشمري أختاه عن ساعد الجد، وأبشري بالفلاح، قال تعالى: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون)- آل عمران (104)..