13 سبتمبر 2025
تسجيلوفاز أردوغان وصدقوني إنني قد كتبت هذا المقال مبكراً من نهار أمس وقبل أن تغلق مراكز الاقتراع في تركيا أبوابها ويحصي المراقبون الأصوات وإعلان الفائز الذي يتولى رئاسة الجمهورية التركية، لأن لدي ثقة بالله تعالى أولا ثم بشعب تركيا الذي استطاع أن يستقرئ واقعه والتغييرات الجذرية التي حصلت على أرضه وكانت بفضل من الله تعالى أولا ثم بفضل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي استطاع أن ينقل بلاده من حقبة ماضية قديمة إلى حقبة جديدة وحديثة واستطاع أن يفرض صوته على كل من نعق باسم المعارض كمال كليتشدار أوغلو الذي يبدو أن يعادي أردوغان لشخصه وليس لسياسته كما تبدو المعارضة النزيهة في أي بلد متقدم، ويريد المعارضون له أن يتقدم بتغيير أوجه السياسة لا بكراهية الحاكم وانتقاده لمجرد الانتقاد وتهميش ما فعله حتى الآن من صنع طائرات عسكرية متقدمة محلية وسيارات كهربائية مصنوعة في تركيا وما آلت إليه تركيا من بلد فرض احترامه على العالم وعلى القارة العجوز بالذات التي قالت صراحة اليوم الذي سوف يُهزم في الرئيس أردوغان سوف نعلن أفراحنا بزجاجات الشمانيا وكؤوس النبيذ – أجلكم الله – بينما وقف أصدقاء تركيا والرئيس متمنين له أن يظل رئيسا ناجحا وقائدا أثبت أن السياسة لا تنفصل عن شخصية الرئيس التي تزيدها عمقا ومتانة وأثرا لدى الأطراف الأخرى ولا نخفيكم فأنا ومثلي مئات الآلاف في قطر فرحنا لفوز الطيب أردوغان لأننا ببساطة نعلم مقدار الحب الذي يكنه شخصيا لبلادنا وللعلاقات المتينة التي تجمعه بسمو أميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله معا وأن الأزمات التي مرت على بلديهما زادت العلاقات قوة وثقة وتمكنا بأن الأشقاء لا ينفصلون عند المحن كما يجب أن يتشاركا الفرحة معا أيضا. مبارك للرئيس أردوغان هذا الفوز المستحق ولا عزاء لمعارضة غير نزيهة بدأت الانتخابات مثل حرب انتقام لا تمنيات لهذا البلد بأن ينعم بمنافسة شريفة وتصريحات صادقة وليس كذبا وبهتانا وزورا على الحقيقة ولي ذراع الدولة بقضية اللاجئين، الذي يعلم كمال أوغلو بأنه ما كان له أن يصدق في وعوده ويعيد اللاجئين السوريين وغيرهم إلى بلادهم ما دامت بلادهم بلادا منكوبة وتحت ظلال القنابل والغارات وغير مأمونة وأن الأمم المتحدة تفرض على الدول المجاورة لدول الحروب أن تستقبل اللاجئين فكيف بسوريا التي عصفت بها الحرب ولا تزال رحاها تدور على أرضها ؟! ولذا لم يكن صعبا على أوغلو أن يمتهن سياسته في الانتخابات في سبيل أن يفوز ثم يذهب كل ما قاله وكل وعوده هباء منثورا ولكنه استغل عواطف بعض فئات الشعب التي تناست أن التضخم بلاء مصاب به العالم ككل حتى في أغنى الدول وأن الوافدين واللاجئين واقع تعيشه دول أقل كثافة وإمكانات من تركيا مثل لبنان المبتلى هو الآخر بمشاكله الداخلية الصعبة جدا والأردن أيضا وغيرهما ولعب على هذا الوتر الذي لم يفقه لدندنته النشاز سوى من يفهم فعلا ما وراء هذا التلون الذي بدا عليه أوغلو وأنه من الذين يقولون ما لا يستطيعون فعله وأن إنسانية الطيب أردوغان فوق ظلم كمال أوغلو وأن الله لا ينصر الظالمين أبدا وإن أمهلهم في غيهم وبهتانهم وعليه نحتفل كما يحتفل الملايين غيرنا بفوز هذا الطيب رئيسا جديرا بحمل أمانة تركيا الجميلة والعظيمة وليعد الكاذبون إلى دوائرهم الضيقة ليمارسوا فيها أقصى ما يملكونه من كذب على ذقون الذين صدقوا وعودهم والحمدلله خابوا وخابت مساعيهم الواحدة تلو الأخرى باي باي كمال.