12 سبتمبر 2025
تسجيلفي مثل هذه الأيام من 5 يونيو 2017 فرض الحصار على دولتنا الحبيبة قطر من دول شقيقة ومجاورة، ومر عام كامل من سلسلة التحديات من الحصار الجوي والبحري والبري وربما هالة من الهلع أصابت الجميع بحصار لم يكن في مخيلة أي منا بالبيت الخليجي، وربما اعتقد الكثير منا ومن العالم بأكمله بأن النهاية قد حانت على دولة قطر، ولم يكن أحد يدرك أن تكون البداية الحقيقية للمقولة التي نرددها "رب ضارة نافعة" مع الصمود والشموخ الرائع للدولة وقياداتها وشعبها والمتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي قاد بداية الحصار بقوة الاتزان الأخلاقي والاجتماعي والدبلوماسي والسياسي والاقتصادي وتمكن من السيطرة على الحصار بالحصانة الشعبية التي التفت حوله بقوة مجتمعية هائلة أبهرت العالم بأكمله في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدنية لكثير من الدول ولكنه استقبلها بالهدوء والطمأنينة لشعبه من عبارة واحدة (ابشروا بالعز والخير) ألقى ثمارها في نفوس شعبه بداية الحصار وتم حصادها اليوم بعد أن قاد مسيرة عام من الحصار ومواجهته وتحويله من تحديات إلى إنجازات حقيقية في شتى قطاعات الدولة وكيف تعامل مع الأزمة وتحويل مسارها من دولة محاصرة من كل جانب ولم يشعر شعبه ولا الجبهة الداخلية الأمنية بأي نوع من التوتر وعلى العكس تماما اتسم الشارع القطري بفزعة قبلية واحدة تردد كلمات واحدة كلنا – قطر وكلنا تميم – المجد، وزادت اللحمة الشعبية والمجتمعية ليس فقط بين شرائح الشعب القطري ولكن بين المقيمين في الدولة ولم يكتف الأمر بمواجهة الحصار وسد احتياجات المجتمع من الاكتفاء الذاتي، ولكن اليوم حققت الدولة ما لم يستطع أحد تحقيقه في دولة محاصرة بالاكتفاء الذاتي وتشجيع المنتجات الوطنية التي اكتسحت كافة أرجاء الدولة للتغطية الغذائية وغيرها خلال مسيرة عام واليوم نحتفل جميعا بالعديد من المنتجات الوطنية والمشاريع الصغيرة التي باتت مصدر اهتمام الجميع بالتحدي والإنجاز، وذلك لم يتحقق إلا من خلال قيادة شابة رفعت سهام الصمود والتحدي بحصانة شعبية ولم تنكسر تحت أي ضغوطات سياسية خلال الفترة الماضية وعلى العكس تماما الدولة تسير بسرعة البرق في تحقيق رؤيتها 2030 ولم تتوقف سلسلة الأعمال رغم الحصار حتى نرى الإنجازات تتضاعف بصمود وشموخ تميم – المجد وربما كل ذلك يتطلب من الجميع أن نجدد الحب والولاء لله ثم الوطن والأمير على نعمة الأمن والاستقرار والحصانة الربانية التي حفظت الدولة وأمنها وشعبها واستقرارها، ويتطلب من الجميع مضاعفة العمل والاتقان في آن واحد وان نكون يداً بيد لمواجهة التحديات القادمة في ظل مواكبة الإنجازات التي تم تحقيقها وأن يتسلح الشباب بالعلم والتطوير والإبداع في كافة المراحل الدراسية ليقودوا مسيرة التنمية التي تسمو لها القيادة الرشيدة والدولة بأكملها، وأن نستغل كافة الموارد الاقتصادية في استثمارات تنموية تعود بالنفع العام الأعوام القادمة ويليها كافة التحديات التي واجهتنا في خلال هذه الفترة بالتركيز على التنمية البشرية والتي محورها الأساسي هو الإنسان الذى سيقود هذه الرحلة التنموية في كافة القطاعات وأخيراً حفظ الله قطر وأميرها وشعبها وسدد الله خطاهم.