14 سبتمبر 2025
تسجيليسعى العالم إلى ترسيخ اهتمامه على مصادر الطاقة المستدامة من نبات وكون ومناخ، باعتبارها مصدرًا لا ينضب في ظل متغيرات صناعية ومناخية يعيشها كوكب الأرض، لعل أبرزها التغير المناخي الذي بات يؤثر تأثيرًا ملموسًا في المكونات الاقتصادية. يتوقع خبراء الاقتصاد أن تنحو الدول إلى زيادة استثماراتها في الاقتصاد المستدام، وهو المناخ والطاقات الكامنة في الكوكب مثل الشمس والأمواج والحرارة والرياح، بهدف إنتاج نوعية جديدة من الطاقة، تقي الإنسان من النقص أو الهدر.تقدر الاستثمارات المطلوبة للاقتصاد البيئي ما بين 180- 200 بليون دولار حتى 2050، إضافةً إلى أنّ زيادة الطلب على نوعية تحقيق الاستدامة في الصناعة أو التجارة أو الأنشطة الأخرى، سيرفع حجم الطلب على الاستدامة في الطاقة.تعتبر البيئة بكافة صورها من المكونات الأساسية للطاقة المستدامة، إذ يتطلب الإنفاق عليها مليارات الدولارات، كما يحتاج التحول من اقتصاد إلى آخر الكثير من الجهود الدولية.تقدر تكلفة التحول إلى مباني خضراء أو صديقة للبيئة ما يقارب الـ100 مليار دولار، وستتم عملية التحول إلى البيئة الصديقة ما يقارب العشر سنوات، هذا في حال وجود كفاءات ومؤهلات ضرورية للتحول الإيجابي.كما يسعى العالم إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة في البيئة عن طريق إنتاج طاقة بناءة، لا تنضب من الأشجار والبحار والنفايات والبناء والغابات لتكون نوعية جاذبة للاستثمارات، إلى جانب المتغيرات المناخية.وقد سعت الدول إلى زيادة استثماراتها في طاقة البيئة، والكثير منها بنت المصانع والبيوت المنتجة لها، إلا أن أغلب الدول لا تزال تحتاج إلى رؤية واضحة للاستثمار فيها، لكونها مرتفعة وبالغة التكلفة، علاوة على أنها تتطلب نوعيات متخصصة في الطاقة والبيئة، وكوادر مؤهلة تواكب المستجدات في الطاقة، التي تعيش متغيرًا كل يوم.والمنطقة العربية لا تزال في طور إنماء هذا النوع من الاستثمارات، بسبب الاضطرابات والأحداث الساخنة التي تعيشها، والتي تحتاج إلى أرضية ممهدة لإنشاء صناعات أو مراكز تعنى بالطاقة المستدامة.ورغم المكونات البيئية الزاخرة التي تحظى بها منطقة الشرق الأوسط، من إشعاع شمسي، وحرارة، ورياح قوية، هي مكون أساسي للطاقة الطبيعية، إلا أن الجهود المبذولة لا تزال في بداياتها.ومع زيادة حجم السكان العالمي إلى أعداد مهولة، فإننا مطالبون بتكثيف الدراسات البيئية بشأن كيفية ترسيخ طاقة مستدامة، لأنّ تحقيقها يحتاج إلى أرضية اقتصادية مناسبة.