16 سبتمبر 2025

تسجيل

التطهير والتغيير الإيجابي

29 مايو 2017

يتجدد الزمان، ليحط بنا في رحاب خير الأزمان، وتعود الفرصة الثمينة، لمن يروم التغيير نحو الأفضل . وهبنا الله أعطيات جزيلة، وفضائل جليلة، لنصحح مسارنا ونشحذ عزائمنا، مع قدوم شهر رمضان في كل عام، حيث تفتح جامعة التطهير والتغيير الإيجابي أبوابها لمن عزم على إصلاح نفسه، والإسهام الفعال في تجسيد مشروع أمتنا الحضاري العالمي .شهر فقط معدود الأيام، لكنه كفيل بتحقيق أسمى الغايات والأحلام، انطلاقا من مجاهدة النفس وحملها على الأعمال الصالحة، والصبر على الطاعات ومقاومة الشهوات .شبابنا هم عماد نهضتنا وأغلى ثرواتنا، ويجب أن نجتهد في توظيف طاقاتهم لتحقيق طموحاتنا الكبرى، وما تزال نسبة كبيرة منهم في غفلة وإعراض عن أداء واجبهم تجاه أمتهم وأوطانهم .نحن مساءلون عن تحقيق يقظة شبابية، ندرك بها ما حققه أسلافنا الأبطال الفاتحون من انتضارات وإنجازات، طرزت وجه التاريخ، تركز جلها في شهر رمضان المبارك .إنها دعوة جادة يقدمها شهر التطهير والتغيير، ليوقظ شباب أمتنا من سباتهم العميق، وينطلق بهم نحو المجد والكرامة، استنادا إلى تصحيح علاقتهم بالله. وعلماؤنا الفضلاء يؤكدون أن التخلية شرط في التحلية، فالتطهير يسبق التغيير، مع اتخاذ وسائل الوقاية من كيد شياطين الإنس الذين ينوبون عن شياطين الجن في إفساد الشباب وصرفهم عن إدراك مزايا وفضائل شهر الخير والبركات .وبما أن دعوة التطهير والتغيير قائمة، فإننا ندعو ولاة أمرنا في خليجنا الواحد، إلى أن يطهروا بلدان الخليج من قنوات إعلام الفتنة وإثارة الأزمات المسخر من زمرة المفسدين الحاقدين، الذين يسعون للتفريق بين دولنا وشعبنا الخليجي، ويستغلون أدوات إعلامهم المأفون في تنفيذ أجندات معادية، للنيل من وحدة أمتنا وإضعاف مقدراتنا، فلابد من محاسبتهم على صنيعهم الشنيع، واستبدالهم بكوادر نزيهة أمينة، تستحق تولي هذه المسؤوليات الجسام .