27 أكتوبر 2025
تسجيلقفز على سطح الأحداث الإعلامية خلال الأيام القليلة الماضية اسم وكالة الأنباء القطرية وتم تداوله بكثافة على كل مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة واسترعت اهتمام العالم بتعالي التغريدات والتعليقات إبان الواقعة الأخيرة بتعرض موقعها الإلكتروني لاختراق /من قبل جهة غير معروفة/ ونشر المخترقون تصريحاً /مغلوطاً/ نسبوه إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى /حفظه الله/ وهو منه براء. ورغم أن بيان مكتب الاتصال الحكومي في قطر والجهات الرسمية في الدولة شددت على أن ما تم نشره من تصريحات سمو الأمير المفدى ليس له أي أساس من الصحة، ورغم أن الجهات المختصة باشرت على الفور التحقيق في هذا الأمر لمحاسبة من وراء الفعل المشين، إلا أن الملفت أن بعض وسائل الإعلام والخليجية على وجه التحديد /للأسف/ استمر في نشر التصريحات المنسوبة للأمير حتى بعد صدور تأكيد قطري رسمي بأن هذه التصريحات والتغريدات مفبركة. في هذه الموجة، تقتضي المسؤولية علينا أن نقدم شرحا عن وكالة الأنباء القطرية باعتبارها رائدة الوكالات الخليجية بالفعل، فقد أنشئت في 25 مايو 1975 بموجب المرسوم الأميري رقم 94 لسنة 1975، ولم يكن حينها أي وجود أو كيان للوكالات الخليجية، اللهم إلا وكالة الأنباء السعودية التي لم تكن تعمل بحرفية، وليس لها سوى مكتب صغير في البحرين، ووكالة الأنباء العراقية غير المهتمة بأحداث العالم بحكم تبعيتها لحزب البعث العراقي الموجه. عاصرت وكالة الأنباء القطرية منذ بداياتها عام 1976م وواصلت خدمتي فيها حتى الآن كجندي مثابر لرفع شأنها، بدأت الوكالة باستخدام رمز /و.ا.ق/ وهو الأحرف الأولى لاسمها الرسمي، وبدأ بثها على شبكة /وكالة أنباء الشرق الأوسط/ المصرية والتبس الرمز على مستخدمي أخبارها لتشابهه مع رمز وكالة الأنباء الفرنسية بالعربي /و.ا.ف/، وكونها حديثة التواجد على الساحة لفت ذلك انتباه القائمين عليها، فعلى الفور غيروا الرمز إلى /ق.ن.ا/ وهو الرمز الإنجليزي لـ /Qatar news agency/، ثم تحول بثها بعد ذلك تحت رمز /قنا/ وحتى اليوم. بعد ترسيخ حضور وكالة الأنباء القطرية على الساحة الإعلامية الخليجية والعربية والعالمية، بدأت دول المنطقة بتأسيس وكالات أنباء خاصة بها فانطلقت وكالة الأنباء الكويتية /كونا/ ووكالة أنباء الإمارات /وام/ ثم وكالة الأنباء السعودية بعد التحديث بالرمز /واس/ وتلتها وكالة الأنباء العمانية التي بدأ بثها عبر شبكة /وكالة الأنباء القطرية/ وأخيرا وكالة أنباء الخليج ومقرها المنامة ورمزها /واخ/ واعتبرت مجمعا للوكالات الخليجية عامة وتستقي أخبارها من الوكالات الرسمية للدول الخليجية، لذا فـ /قنا/ هي بحق رائدة الوكالات الخليجية. أميل إلى القول أن ما جرى في الآونة الأخيرة من اختراق إلكتروني لموقع وكالة الأنباء القطرية هو كبوة قد تقع فيها أجهزة حساسة وهامة في أي منطقة في العالم بوجود أصحاب النوايا السيئة الذين يتحينون الفرص للانقضاض على مواقع تستهدف النيل من سمعة البلاد بخطة مبيتة ومدروسة تعرف جيدا ما لوكالات الأنباء من موقع حساس ومؤثر، إلا أن ذلك لا يعني تخاذل القائمين عليها أو تساهل في أخذ الحيطة من المتربصين والكائدين ممن يسمون /الهاكر/ الخبثاء الذين لديهم استعداد للتعامل مع الشيطان لمن يدفع لهم أكثر. /قنا/ رائدة الوكالات الخليجية ورائدة الاعلام القطري وعنوان انطلاقتها السبق الصحفي والمصداقية والتنافس الشريف واستثمار الكفاءات الوطنية فهل يعود بريقها إليها من جديد؟ وسلامتكم