28 أكتوبر 2025
تسجيلدعيت الأسبوع المنصرم، إلى حضور مناقشات أعمال طلاب وطالبات جامعة قطر، قسم الإعلام، وهي مشاريع التخرج، والتي أقيمت بقاعة ابن خلدون بالجامعة.. وما أسعدني في هذه الدعوة أنني تعرفت على الكثير من تجارب الصحفية المميزة، وما همني أكثر حقيقة مجلة الدروازة، حيث تعتبر كما عرفت، مرجعا للحفاظ على التراث القطري الزاخر من خلال أبنائه الذين عاصروا الماضي وعاشوا أيامه والمجلة تسرد التراث القطري العريق، وهي من تحرير وإعداد نوال سعيد المري وفاطمة عبدالله المسلم وأشرف عليها الدكتور نيشان رافي وتم توزيع أبواب المجلة بمفردات محلية، وتحت هذه الأبواب هناك العديد من المواضيع التي جمعت من قبل الطالبتين بحيث كان البحث معتمدا على مسح للأمكنة التي يمكن أن تتوفر فيها تلك المواد، ففي باب وش العلوم لقاء مع ناصر الخليفي ومنتدى الدوحة المعماري وموضوع عن السدو. أما باب الرزق فهناك موضوع عن البشت إرث خليجي والذهب صياغة وزينة، ولقاء مع أحمد سرور موثق رحلات الغوص، ولقاء مع أحمد الخزاعي بائع الأعشاب بسوق واقف ولقاء مع أحمد الغزال صانع أدوات الصيد، ولقاء مع المهندس مهدي الدوسري مخترع جهاز تعقب للصقور.. ولقاء مع شمسان مراد عاشق لصناعة السيوف، ومحمد عبد الرحمن يتحدث عن صناعة الخوص، وشاي الضحى يتحدث فيه محمد خليفة المهندي عن تعلم صنع الربابة، وعبدالله الحداد يتحدث عن صناعة الألعاب الشعبية.. وأم عبدالله تروي عادات الزواج في قطر قديما، وأم ناصر تتحدث عن حياة البادية.. ولقاء مع السيدة منيرة تتحدث عن الأزياء في قطر وأم حمد المعالجة بالطب الشعبي وهناك تحقيق عن فن العمارة القطرية وأسماء المناطق في قطر، وعكاس نشر فيه صور قديمة لقطر وبيت الحكمة قدم فيه مجموعة من الأمثال والحكم القديمة. حيث قدمت المجلة بشكل فني مميز، وعولجت مواد العدد بشكل احترافي وليس كعمل تجريبي لهدف التخرج ونيل شهادة البكالوريوس، ومن ثم اقتحام العمل الحقيقي وهن يحملن التجربة العملية وهنا تأتي أهمية التدريب التي يقدمه قسم الإعلام بالمؤسسات الصحفية، كما أن المجلة قدمت مصورة عبر فيلم وثائقي عمل يبرز أهمية ما تم من عمل ميداني ومن ثم كتابته ليكون منشورا في مجلة بعدد صفحاتها 56 صفحة، بوركت تلك الجهود التي بذلت لإصدار هذه المجلة.