15 سبتمبر 2025
تسجيليُعرَّف الرأي العام بأنه حكم عقلي يصدر من جمهور من الناس، يشتركون بالشعور بالانتماء ويرتبطون بمصالح مشتركة إزاء موقف من المواقف أو تصرف من التصرفات أو مسألة من المسائل التي يثار حولها الجدل بعد الطرح والنقاش . ومن المنصات الرئيسية للرأي العام اليوم، هي وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أداة من أدوات التعبير عن الرأي بكل احترام وبأسلوب حضاري ، يجعل من الطرف الآخر وإن كان مؤسسات أو وزارات أو ما شابه، يخضع لهذا الرأي بكل مرونة؛ لأنه يلمس المصلحة العامة بكل تأكيد وليس إلا . والرأي العام هو تكوين فكرة أو حكم على موضوع أو شخص ما ، أو مجموعة من المعتقدات القابلة للنقاش وبذلك تكون صحيحة أو خاطئة، وتخص أعضاء في جماعة أو أفرادا في مجتمع تشترك في الرأي فيما يتعلق بالمصلحة ، ويكون الرأي العام عن طريق التعبير العلني والصريح الذي يعكس وجهة نظر أغلبية الجماعة تجاه قضية معينة في وقت معين. اعتدنا في قطر أن يكون للمواطن صوت مسموع ، وأن يكون للجماعة رأي يُعمل به ، فرأي الجماعة (بموضوعية) سيغير مجرى الأحداث للأفضل ، ففي الآونة الأخيره شهدنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً حملات إلكترونية تستنكر إقامة عدد من الفعاليات أو تطرح مقترحات، ويتم طرح الأسباب والتحديات والأهداف من هذه الأطروحات، في حين يفتح المجال للرأي والرأي الآخر عن طريق وسم محدد ، ليتحول هذا الوسم إلى برلمان للجميع لمناقشة آرائهم ، ولأن رأي الجماعة مؤثر نرى في الأغلب تجاوب الجهات المعنية مع ما يتم طرحه ، مؤكدين أن الرأي العام وقياسه مهم لتطوير مؤسساتهم وقياس خدماتهم وتوجهاتهم .بالفعل لقد أصبحت مواقع أو شبكات التواصل متنفساً لمشاعر الناس ومنبراً لأرائهم ومرآة للمسؤولين والجهات الرسمية لمعرفة نبض الشارع ، ولنتذكر أن الرأي العام مرتبط بجناحين: جناح العقل الذي يؤكد على المعلومات المتعلقة بالقضية، وجناح القلب الذي يمد القضايا بالوقود النفسي الوجداني اللازم لاستمرار الأفكار، بحيث لا تنطفئ جذوتها ، ويمدها بالأمل أن لحروفهم صدى قادما بإذن الله .. ودمتم أصواتا للحق .