14 سبتمبر 2025
تسجيلكلمة حق لم ارد بها باطلاً تلك هي فكرة مقال "مصر التي رأيت" لما رأيت!! كلمات قليلة صادقة نقية وحرصت أن تكون كذلك.. ذلك لأن الكلمة أمانة وستحاسب عليها عند لقاء رب العزة والجلالة..حقيقة.. عندما وردتني مكالمة من أحد الأخوه الأفاضل من جريدة الشرق ليهنئني بأن المقال الاعلى مشاهدة.. لم أتوقع ذلك وحمدت الله كثيراً.. لأن الرسالة وصلت.. وأن الناس تقدر كلمة الحق التي أحيانا تنبثق وتشق الظلام الغالب على الأجواء.. وبالفعل فإن أعداد المشاهدين لم تتوقف عن التزايد والرسائل الواردة كذلك التي أتت جميعها إيجابية وخاصة من أبناء النيل الخالد من مختلف الثقافات والمهن والمشارب الذين ادركوا بأن الاهم في الموضوع هو مصر.. "وأن الذي يجمعنا هو حب مصر".. أرض الكنانة فهي الحب والحضن... والأمل. كم كان عمق الردود وحسرتها على هذا الوضع الأليم الذي ألمّ بأم الدنيا.. وتوافقت الردود بأن الاعلام للاسف أغلبه بات أداة ووسيلة هدم وإثارة الشعوب العربية والاسلامية على بعضها وتمزيق لحمتها ويجب أن يكون هناك احترام بين الشعوب ويجب أن تتعلق بغلاف المحبة والتسامح.. كما استوقفني حقيقة ردود أهل قطر من رجال ونساء وكانوا اول المبادرين وأيدوا ما جاء في المقال.. الاديب ووصفها بأنها "تحفة أدبية حق مثلها ان تدرس لرشاقتها ونبل هدفها الذي يجب أن يضعه كل عربي في اعتباره وأن يتخذه منهاجاً" في حين اتصل الآخر ويقول لقد ابكيتني!! الحقيقة أن مصر في القلوب عامرة وهى سند الحياة ولكن ما هو الواجب تجاهها وهي في محنتها القاسية؟! الخصام لن يحل في الموضوع شيئاً بل سيزيده تعقيداً ودماراً وفرقة.. وهذا المراد لها.. وهنا وفي هذه الأيام خاصة يجب تحكيم العقل وأن نجعل جل همنا نهوض مصر من محنتها وكل على قدر استطاعته "ولا تحقرن من المعروف شيئاً".. فكما أن هذه المقالة استطاعت أن تضئ درباً وتكشف مدى محبة الشعوب العربية لبعضها البعض.. فإن اجتهادكم المخلص في حب "مصر" سيفتح دروباً وينير حقائق.. فإن في نهوض مصر وخروجها من المحنة.. قوة للعرب الذين أصبحوا لعبة في أيدي الغرب.. فانظروا إلى حالنا وحالها!حفظ الله مصر أرضاً وشعباً.. وجعلها ذخراً للعرب والمسلمين.. وسامحينا يا أمنا الغالية.