29 أكتوبر 2025
تسجيلحضرت بدعوة من صاحب الترخيص ومدير مدرسة عبدالله بن زيد آل محمود المستقلة للبنين السيدة بخيته النعيمي حفل افتتاح معرض تكامل بلا حدود للتربية الفنية الذي اقامته المدرسة بمشاركه عدد من المدارس وقد سعدت كما سعد من حضر هذا المعرض والذي يثبت اهمية الفن بشكل عام في تنمية قدرات الطالب منذ البداية وحتى ينتهي من دراسته تكون تلك التجربة راسخة في عقله وتكون قد شكلت موهبته الفنية او تذوقه الفني بشكل عام ومن هنا كانت فكرة اقامة هذا المعرض بهذا الشكل وبمشاركة عدد من المدارس الاخرى والتي تتكامل تجربتها في مجال الاهتمام بالفنون كوسيلة للتربية والعلاج لمن يملكون الحركة المفرطة والحركة الزائدة كما نطلق عليهم، ان الثقافة والفنون بها الكثير من تقويم السلوك عند الطالب، وكنت قد شاركت في التربية المسرحية كيف انها اسهمت في صقل موهبتي الفنية في مجال الخطابة والتحدث امام الجمهور وقد ذهبت الرهبة او الخوف عندما كنت اشارك في الاعمال المسرحية وعندها التحقت بفرقة المسرح القطري، كما ان اغلب الطلاب الذين التحقوا بالتربية المسرحية كانوا متفوقين دراسيا ويشهد على ذلك الاستاذ حسن ابراهيم ومحمد البلم والراحل حسن حسين ولا شك ان ادارة المدرسة ادركت اهمية الفن بالنسبة للطالب وقدمت هذه التجربة المتفردة بين المعارض التي تقام وان دعوة الفنانين لحضور حفل الافتتاح واقدر حضور الفنان الكبير حسن الملا ولعل القاء كلمة في حفل الافتتاح لهو تقدير من ادارة المدرسة للفنان وتجربته الفنيه وان يتعلم الجيل الجديد من هؤلاء العمل مهما كانت المعوقات كبيرة فان المثابرة والجد تخلق مبدعا في نهاية الامر ولعل المعرض كشف لنا ان هناك جوانب فنيه قد لا يحس بها الانسان العادي وقد يمر عليها دون ان تلفت نظره وقد احسنت صنعا مدرسات التربية الفنية بالمدارس المشاركة في المعرض عرض تلك التجارب وقد اختلفت كل تجربة عن الاخرى وحسب رؤية المدرسة لكن في المجمل كشف لنا عن افكار متفردة للطلاب والمدرسات وطريقة عرضها كنموذج تلك التجارب التي تقدمها المدارس خلال العام الدراسي ولاشك ان هناك تجارب متميزة لكننا لا نستطيع التعرف عليها كونها لا تخرج عن جدران الغرفة التي تقام بها الحصة، وكوني ازور العديد من المدارس للتحدث عن التراث الشعبي او الثقافة فانني اتعرف على مثل هذه التجارب واسعى لرفد الساحة الثقافية بها عبر توجيهها للدخول في مراكز الفنون او مراكز الشباب التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون والتراث وهي التي منوط بها رعاية الشباب المبدع بشكل عام منذ الصغر الى جانب ان هناك الجمعية القطرية للفنون التشكيلية والجمعية القطرية للتصوير الضوئي الى جانب ان هناك مراكز تخصصية مثل مركز ابداع الفتاة او المركز الشبابي او المركز الثقافي للابداع، لكن هناك البعض لا يعرف مثل هذه الجهات وبالتالي فهو يدفن موهبته ابنه او ابنته ولا يواصل فيها لكي يتم صقلها في المستقبل، بصراحة وبدون مجاملة مشاهدته من تجارب قدمها الطلاب والطلاب بالمدارس المشاركة في المعرض يشكل رؤية فنية تقدمها المدارس رغم الغاء مادة التربية الفنية الا ان المدرسات يستحققن التحية على ذلك الجهد الذي بذل في تقديم تجارب من خلال الفترة الزمنية لدرس التربية الفنية وان قصرت المدة فان المدرسة استطاعت ان تستفيد من مواهب الطلاب والطالبات في تقديم اعمال استطيع ان اقول انها اكثر من روعة ويفترض ان تعرض في مكان عام بعيدا عن قاعة العرض بمدرسة عبدالله بن زيد آل محمود بمنطقة مريخ وعلى الرغم من جهود المدرسة في توفير سبل النجاح للمعرض الا ان نسبة المشاهدة لا شك ستكون اقل مما لو عرض في مكان عام يؤمه الجمهور العام حتى يتعرف الجمهور على تجارب الطلاب وكيف تتعامل المدرسة مع الطالب في اكتشاف موهبته، ولازلت اتذكر فيلم بدر الذي صور باحدى المدارس وكيف ان بدر تم تعديل سلوكه بالشعر حتى الفيلم فاز بإحدى جوائز المهرجان السينمائي بدول مجلس التعاون الذي اقيم بالكويت، اذا نتفق جميعا ان الثقافة والفنون هي حالة من حالات العلاج التي يمكن ان تقوم سلوك الطالب ويصبح صاحب موهبة بعد ان كانت طالبا مشاغبا وكثير الحركة، اشكر مدرسة عبدالله بن زيد آل محمود على هذه التجربة واكرر شكري لجميع المدرسات المشاركات في المعرض على الجهد المميز لهن في المعرض مشكورات.