16 سبتمبر 2025
تسجيلمما يدعو للغرابة والدهشة ما تقوم به بعض الوسائل والجهات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية من دراسات واستطلاعات لقياس الرأي العام حول بعض القضايا التي هي من الأساس محسوم أمرها ومن السهل معرفة نتيجتها مسبقاً وبرأي الأغلبية العظمى!! ما قام به موقع الجزيرة نت من خلال استطلاع لآراء الناس حول ما يحدث في سوريا من حرب ضروس بين قوات بشار وبمساندة كاملة من حزب الشيطان اللبناني على الشعب السوري الأعزل وهل مشاركة هذا الحزب تعد عداءً للعرب والمسلمين؟! وكانت الإجابة محسومة بــ "نعم" وبنسبة 71 % في حين لم يتخطَّ من قال "لا" نسبة 29 % وذلك من مجموع إجمالي عدد المصوتين الذين بلغوا 600 ألف شخص، وهو طبعاً عدد لا يعبر عن آراء ملايين البشر ممن يتابعون ما يجري من أحداث مؤسفة في سوريا. المشكلة ليست في عدد من صوت بـ "نعم" أو "لا" ولا في النتيجة التي يُراد من خلالها الوصول إلى نتيجة معينة تُجيب على هذا التساؤل، إنما المشكلة تكمن في أن هذا التساؤل من الأساس ليس بحاجة إلى استطلاع للرأي لمعرفة مدى عداء هذا الحزب للأمة العربية والإسلامية من عدمه، فهذا الحزب الشيطاني كلنا يعرف عقيدته التي يعتنقها والتي تقوم على نشر الفرقة بين أبناء الدين الواحد والطعن في مبادئهم الراسخة، هؤلاء ليسوا سوى خنجرٍ يُطعن في كل مرة في خاصرة هذه الأمة، ويشهد على ذلك تاريخهم الأسود ابتداء من نشأة هذه الطائفة على يد جدهم اليهودي عبدالله بن سبأ وصولاً إلى العلقمي وانتهاءً بطواغيتهم في هذا الزمان في قم وطهران والنجف وكربلاء وبغداد ودمشق وجنوب لبنان!! مشاهد قتل أطفال بانياس والقصير بالسكاكين على يد جنود هذا الحزب تؤكد مدى حقدهم وكراهيتهم الطائفية النتنة، واستنفار جنودهم مع جنود بشار وتركهم لبلادهم وكشف ظهورهم لإسرائيل يؤكد أنهم أعداء لكل من ينتمي للعرق العربي المسلم السني، ولسنا بحاجة إلى استطلاعات للرأي تؤكد هذا الأمر، الحقيقة واضحة ولا داعي لاستخدام أي وسيلة للقياس لمعرفتها. المهم الآن هو أن نُعلِّم أبناءنا ونوّعيهم بما تحيكه هذه الطغمة الفاسدة من أبناء الروافض الأنجاس وأن يعوا تماماً ما قد يشكلونه من خطر على الأمة جمعاء، فهم ورب الكعبة أخطر وأنجس من اليهود والبوذيين!! فاصلة أخيرة انكشف وجه نصر الشيطان أمين عام هذا الحزب المجرم على حقيقته، مما يؤكد أن هذا الحزب ليس إلا أداة بيد إسرائيل وأعوانها، فهم يلعبون دائما على إثارة الفتنة في المناطق التي يستوطنونها ويتفننون بأدائها جيداً، ولكن أرض الشام الطاهرة ستلفظ هؤلاء الأنجاس من باطنها وظهرها، ولكنها لن تكون على أيدينا نحن النائمين والمتخاذلين في حق النصرة لاخواننا وإنما العزة ستكون على يد من قال الله عنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)!!