13 سبتمبر 2025

تسجيل

دمت شامخاً يا خير الأوطان

19 ديسمبر 2023

ماضٍ تليد وحاضر مشرق ومستقبل زاهر، هو عنوان يومنا الوطني الذي نستذكر فيه في يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام إنجازات تحققت وطموحا واستشرافا لمستقبل نتطلع فيه إلى الاعتلاء على القمة والانطلاق إلى آفاق لا حدود لها على كافة الأصعدة والمستويات، إنها قطر يا سادة التي حققت مجدها بسواعد أبنائها حتى شاع صيتها في وقت الشدة والرخاء، إنها قطر التي أصبحت محط أنظار العالم في زمن الحرب والسلم، إنها قطر صانعة السلام عندما تتعقد الأمور وتعجز الأمم عن حل عقدها، إنها قطر التي رهنت نفسها وكل ما تملك من أجل مناصرة القضية الفلسطينية منذ نشأتها وحتى ساعتنا هذه وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. اسألوا عن مواقف قطر الأصيلة في منظمة الأمم المتحدة وما يتبعها من منظمات أممية ولجان وستجدون الوقفة الإنسانية التي تعكس أخلاق ومشاعر ومواقف قطر وقيادتها وشعبها العظيم، واسألوا عن مبادراتها لحل الأزمات التي تعصف بالدول الشقيقة والصديقة وستجدونها ثابتة وقوية إلى أن تنعم هذه الدول بالأمن والسلام والرخاء، واسألوا عن وساطاتها في العديد من الملفات الدولية كملف دارفور والوساطة بين طالبان وأمريكا والغرب وأخيراً ملف وقف إطلاق النار بين الصهاينة وحماس ومفاوضات الإفراج عن الأسرى، فقبول وساطة قطر دون غيرها في كل هذه الملفات لم يأتِ من فراغ وإنما جاء لثقة المجتمع الدولي بقطر كوسيط نزيه غير متحيّز لطرف دون آخر في سبيل تحقيق الهدف المنشود وهو الوصول إلى سلام عادل منصف. ولا ريب أن هذا النجاح الدبلوماسي القطري في إتمام هذه الوساطات تقف خلفه إرادة سياسية صادقة وقيادة حكيمة رشيدة رسمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لضمان تحقيقها للنتائج المرجوة لقناعته بأنه لا أمن ولا سلام للجميع إن لم تتحقق للدول وشعوبها الأمن والعدل والمساواة والسلام. في كل عام يمر علينا نستشعر به كشعب قيمة الإنجازات العظيمة التي تتحقق كل عام وتزداد معه مشاعر الفخر والاعتزاز بما يقدمه هذا الوطن وقيادته وأبناؤه من عطاء لا حدود له يمتزج بروح التفاني والامتنان لما قدمه الوطن لنا من خير وأمن ورخاء بفضل من الله وكرمه، حفظ الله لنا قطر وأميرها وشعبها من كل مكروه وجنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. فاصلة أخيرة لا فرحة لنا في يومنا الوطني وأهلنا في غزة يُعانون من ويلات حرب بربرية ظالمة لا تفرق بين طفل ولا شيخ ولا امرأة، فنسأل الله أن يُنزل السكينة والصبر عليهم وأن يثبّت أقدام مجاهديهم وينصرهم على الصهاينة المعتدين.