11 سبتمبر 2025
تسجيلفى ظل الانفتاح الثقافى والاقتصادى والتربوى والتكنولوجي زادت مدارك الاطلاع والقراءة والثقافة العامة فى اهمية البحث العلمى فى رصد الظواهرالاجتماعية والتربوية والثقافية والقاء الضوء ووضع كافة الحلول والمقترحات لمعالجتها وتجنب الوقوع فيها، ومن جهة اخرى لزيادة التوعية العلمية والعملية لطلاب المدارس والجامعات على اهمية البحث العلمى والدور الذى يقوم به من اجل زيادة الآفاق الفكرية لديهم وتكثيف وتوسيع مدارك تفكيرهم فى حجم المعلومات التى يحصلون عليها تجاه ظاهرة من الظواهر المجتمعية وشغل اوقاتهم فى استثمار طاقاتهم فى عملية البحث والمتابعة والاطلاع وترشيد استخدام التكنولوجيا ليثمر اوقات فراغهم فضلا من استخدام سيئ لمواقع التواصل الاجتماعى وغيرها وحصولهم على معلومات تدمر العديد من القيم التربوية والاخلاقية لديهم وربما من زاوية رصدت الدولة ميزانية ضخمة من اجل البحث العلمى سواء على مستوى الدولة اوالجهات الداعمة لها على مستوى المدارس او الجامعة وسائر الجهات الآخرى وذلك ايمانا منهم باهمية البحث العلمى ولكن السؤال الذى يتم طرحة الان وربما يواجه العديد من الطلاب وبالاخص فى المدارس عندما يطلب منهم تقديم بحث علمى فى موضوع ما وربما يكون هذا البحث للمشاركة فى مسابقة بحثية تكون على مستوى المدارس او على مستوى الدولة او احدى الجهات الحكومية بالدولة تطرح مسابقة تتعلق باحدى الظواهر او قضية اجتماعية او مجتمعية ما وتأمل من خلال البحث إلقاء الضوء عليها ولزيادة التوعية من خلالها وتبدأ من هنا معاناة الكثير من الطلاب عندما يطلب منه المشاركة فى هذا البحث ويكون الطالب ما بين دائرتين لمرجعتيه فى الحصول على خطوات البحث العلمى الصحيحة فاول من يرجع له المشرف عليه من المدرسة وسواء كان معلما او اخصائيا، والاسرة من جانب اخر وعند تكليف الطلاب فيبدأ الطالب بالاسئلة كيف ابدأ البحث وما هى خطواته وكيف احصل على المراجع وكيف اوظفها من خلال خطوات البحث وهل هذا المرجع يتناسب مع موضوع البحث ام لا وكيف ارتب المراجع على حسب الطريقة العلمية للبحوث العلمية المعتمدة والمعتادة فيدخل الطالب بكل همته فى دائرة التساؤلات العلمية فيرجع فى بداية الامر الى معلمه وربما المعلم او الاخصائى غير متخصص فى البحوث العلمية وربما خارج التخصص وفى هذه الحالة يحمل الطالب نفسه قضية البحث والمتابعة باكملها من الانترنت دون وعى ولا اشراف بالمضمون وعندما يقوم الطالب بسؤال المعلم فيما يتعلق بالبحث فيكون الرد بشكل عام ارجع للانترنت ستجد ردا لكل الاسئلة على البحث المطلوب منك او يتم اعطاؤه معلومات غير علمية نظرا لعدم تخصصه او لضيق ثقافته العلمية فى مجال اعداد البحوث العلمية وعندما، يشعر الطالب بفقر المعلم الفكرى والثقافى ولكنه لم يستطع البوح برأيه فليجأ الطالب للطرف الاخر للاستعانة به من الاسرة وربما يكون الاب او الام ويدخل فى دائرة التخبطات من زاوية اخرى فربما الابوان من محدودى الثقافة او الدرجة العلمية فى المؤهلات العلمية والعلمية وعندما يقوم الطالب بالاستعانة بهم فالبتأكيد الطلاب يشعرون بالفجوة العلمية والثقافية من خلال رد احد الطرفين من الاب والام وفقرهم العلمى فى ارشادهم فى توجيههم البحثى ويطلبون منهم الحصول على المعلومة اما من المعلم او الانترنت او من المدرس الخصوصى والذى يأخذ فى الساعة الواحدة مايقارب المائتي ريال فالمدرس الخصوصى اما يقوم باعداد البحث له، اما يطلب مبلغا اخر لاعداد البحث له بالكامل دون إلمام الطالب باى معلومة علمية والسؤال الذى يطرح نفسه ما مصير هذا الطالب فى ظل البيئة العلمية البحثية فى ظل دولة تدعم البحث العلمى والطالب فى دائرة الشتات ما بين المعلم والاسرة رغم ابداعات الكثير من الشباب من القدرة العلمية والعملية ولكنه ربما ينهى مراحله الاعدادية والثانوية وغير ملم بأبسط الامور بخطوات البحث العلمى والتى من المفترض ان هناك اخصائيا للبحوث وليس مشرف انشطة، كما هو فى بعض المدارس تكون مهمته فقط اعداد الطلاب على خطوات البحث العلمى والمشاركة فى المسابقات المحلية او على مستوى الدولة من اجل غرس اهمية البحث العلمى فى عقولهم والدور الفعلى الذى تقوم به هذه البحوث من رصد الظواهر وحجمها ومعالجتها وذلك من اجل النهوض العلمى والفكرى والثقافى وهذا كل ما نأمله ان نجده بصورة حقيقية وفعلية فى كافة المراحل الدراسية، ولا نحمل الطلاب مسؤولية فشلهم العلمى فى البحوث العلمية او عدم الفوز بالمراكز الاولى فى المسابقات البحثية المطروحة سواء من الجهات المختصة ام من الجهات الاخرى بالدولة التى تدعم البحث العلمى فى شكل مسابقات علمية ونحتاج ان نعالج جذور المشاكل العلمية والبحثية التى تواجههم فضلا عن اقامه العديد من الحفلات والمعارض العلمية ونندد بالابداعات الطلابية ونحن لدينا خلل من الجذور لا نستطيع انكاره ولكن يحتاج الى علاج علمى ورؤية صائبة ونحن قادرون على ذلك ما دامت الدولة لم تبخل لا ماديا ولا معنويا.