15 سبتمبر 2025

تسجيل

" ثورة " بجامعة قطر

29 أبريل 2013

• بتمعن شديد اضطلعت على الحوار الذى أجراه الاستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير الشرق مع الفاضلة د. شيخة المسند رئيسة جامعة قطر نشر الثلاثاء 16 الجاري.. • بين اسطره " ثورة " حقيقية بالحقائق والارقام والرؤى للمستقبل البعيد لكيف ستكون الجامعة الوطنية إن تم حراسة حزمة تلك الانجازات والرؤى بحذافيرها ستشكل نقطة الانطلاقة الكبيرة والنوعية ولعل المسألة الأكثر لمعانا هي افتتاح مركز الابحاث الذى يضم 6 وحدات و47 مختبرا الشهر الجاري حيث سيمثل بقعة الاشعاع وهو تتويج لما حققته اسرة الجامعة في مجال البحث العلمي حيث حصد طلبتها واساتذتها نصيبا معتبرا من صندوق الرعاية الوطني للبحث العلمي خلال دوراته الماضية. • ان قيام مركز بحثي بهذا الحجم يتطلب بناء علائق عميقة ومتلازمة مع كبرى الجامعات ومراكز البحوث العالمية وهو ما فطنت له جامعة قطر حيث تتواثق مع شركاء استراتيجيين مثل كلية لندن الجامعية وجامعة متشيجان الامريكية وغيره بجانب "كراسي الاستاذية " بالتعاون مع المؤسسات والشركات الصناعية لبناء "تواصل متين " بين الصناعات الوطنية والتخصصات الاكاديمية والتي وصلت الى اربعة عشر كرسي بدعم وتمويل المؤسسات الصناعية الوطنية وبما يتوافق واحتياجات البلد ورفاهية انسانه. • ولم تنس الجامعة الامساك بأقوى الازرع التي تشكل نجاحات قطر في محيطها الاقليمي والعالمي "الدبلوماسية " حيث وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية في اطار برنامج " سفراء المستقبل " لتمكين الطلبة المتميزين وبمعدلات تراكمية لا تقل عن 3.0 للانخراط في سلك الدبلوماسية خاصة وإن رئيسة الجامعة اشارت إلى ان " للجامعة طيفا من الآليات التي تدعم تعلم الطلبة وتمكنها من الاحتفاظ بهم ليتخرجوا بمستويات متميزة " ثبت جدواها خلال دراسة أجريت العام 2011 كشفت بان 82 % من الذكور و56 % من الاناث حصلوا على وظائف بالاضافة لاستبيان حديث شمل 118 شركة ومؤسسة حكومية اظهر ان 73 % يفضلون خريحي جامعة قطر. • تأكيدات د. المسند بان الجامعة لاتتجه لتغيير مبدأ الفصل بين الجنسين والذي يثار من وقت لاخر.. قول حاسم وقالت ان الجامعة تستهدف توفير بيئة ومستوى متقدم للارشاد الاكاديمي بجانب بشارات مراجعة المنح المالية ودراسة امكانية رفعها للسقف الاعلى وتحسين خدمات الكافتريات وزيادتها الى 17 بجانب مجمع المطاعم وسعيهم للحصول على شهادة الايزو وغيره من الامتيازات والتسهيلات لخدمة الاسرة الجامعية وهو دليل حى على الحرص على الصحة والعافية. • ان الخطة الاستثمارية العمرانية التي تقدر بنحو 3.5 مليار ريال لتأسيس مبان خضراء بتقنيات هندسية متوائمة والعمارة القطرية وتوفير سكن للهيئة التدريسية والموظفين والطلاب حزم فخمة وجاذبة تصب في صالح بناء بيئة خلاقة مشجعة للحصاد العلمي الاكاديمي والاستقرار الاسري. •وحديث رئيسة الجامعة عن عدم وجود خطط لانشاء كلية للطب طالما هناك تكامل مع جامعة حمد بن خليفة وفي ظل وجود فرع لاحدى اعرق الجامعات العالمية "وايل كورنيل " يؤكد المصداقية والامانة العلمية والرؤية الثاقبة والبعد عن التضارب واطلاق البالونات في الهواء. • مثل هذا الحوار الجاد والمسؤول يشكل نقطة الانطلاقة لـ" الثورة الحقيقية " وهو تحد ليس سهلا "للطالب والاستاذ " ويتطلب تكاتف الجهود وحض الهمم وتوزيع الادوار... ان ما يقوم به مجلس الامناء والادارة التنفيذية ورئاسة الجامعة ولدت الثورة التعليمية التي تحتاج لمن يحرسها بمسؤولية والتزام صارم.. ابناؤنا الطلبة والطالبات من حقهم ان يفاخروا بانتمائهم لهذه المؤسسة التعليمية الوطنية ولكن ذلك التفاخر يجب ان يرتكز على الالتزام بالانظمة والقوانين وتحقيق المعايير الاكاديمية التي تفسح المجال للوظيفة المرموقة بكفاءة اكبر.. والانجاز العلمي غير المسبوق..هذه المعامل المجهزة بأحدث ما وصلت له تكنولوجيا المعرفة تحتاج لاكتشافات تصب في صالح الانسان القطري وتقدم المجتمع باعتبار ان الانسان هو حجر الزاوية فى البناء والتطوير والتنمية المستدامة المنشودة التي بان قطافها نتيجة جهد مقدر..شكرا لـ "المرأة الحديدية" د. شيخة المسند التي تقود هذه بكفاءة عالية وحرص هذه السفينة. همسة: ادخلوا حرم الجامعة واملوا صدوركم بالتفاؤل ومددوا اياديكم لتكونوا شركاء في " ثورتها الثراء".