29 أكتوبر 2025

تسجيل

لعبة الكبار وصراع الأقوياء في الانتخابات!!

29 أبريل 2013

بعد 72 ساعة ستشهد كوالالمبور صراعاَ شرساً على رئاسة الاتحاد الآسيوي ومقعد عضوية اللجنة التنفيذية في (الفيفا)، والصراع على أشدّه بين المتنافسين وهم الإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والتايلاندي وراوي ماكودي، وكل يتهم الآخر بشراء الأصوات وبالتدخلات الحكومية وتدخل المجلس الأولمبي الآسيوي لصالح المرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، وقام المرشحون الأربعة بجولات مكوكية وعرضوا برامجهم الانتخابية وكثّفوا حملاتهم من أجل الظفر بالمنصب وهناك بعض الاتحادات العربية وعدت السركال ومنها العراق الذي سيذهب صوتها لصالح المجلس الأولمبي الآسيوي، كما ذكر الرئيس السابق للاتحاد العراقي حسين سعيد بسبب بعض المصالح رغم إن الإمارات قدمت للاتحاد العراقي الكثير من الدعم والمساندة!!. وهناك صراع خفيّ بين الأقوياء من أجل السيطرة على قرارات الاتحاد الآسيوي المستقبلية، خاصة من جانب المجلس الأولمبي الآسيوي الذي حشد كل طاقاته وإمكانياته وقدراته من أجل الظفر في أن يكون المرشح الذي يدعمه لابد أن (ينفذ) توجّهاته فالمجلس الأولمبي الآسيوي يريد فرض هيمنته لدعم مرشحه بلاتيني ضد المرشح بلاتر!! الصراع على منصب الرئاسة قوي جداً وفوق صفيح ساخن بين المرشحين يوسف السركال والشيخ سلمان بن إبراهيم الذي فور وصوله أمس الأول للعاصمة الماليزية اجتمع مع الصيني جيلونغ رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالوكالة وهو عضو في المجلس الأولمبي، وهذا مثار شك وتساؤل كبير وعلامات استفهام!! ومصادرنا من كولالمبور تؤكد أن حظوظ الشيخ سلمان بن إبراهيم أصبحت قوية جداً ومن الممكن أن يحصل على 30 صوتاً، ولكن في الوقت نفسه هناك اتحادات وطنية آسيوية ستدعم السركال بسبب خبرته الآسيوية وخوفاً من تدخلات المجلس الأولمبي الآسيوي في قراراتها لأنها تريد قراراً آسيوياً مستقلاً، أما التايلاندي ماكودي فهو لن يحصل على الأصوات التي ترجحه للفوز لقلة الدعم، وذلك بعد تفكك أصوات الآسيان بسبب المصالح والوعود المعسولة، أما السعودي حافظ المدلج فإنه سينسحب في اللحظة الأخيرة وحسب تصريحاته سيدعم بقوة السركال من أجل الحصول على منصب نائب الرئيس، وحسب خبرتنا نتوقع أن الصراع لن يحسم من الجولة الأولى بل سيحسم في الجولة الأخيرة!!. أما مرشحنا القطري حسن الذوادي، الذي يتنافس مع الشيخ سلمان بن إبراهيم على مقعد تنفيذية الفيفا فلقد صرح في مؤتمره الصحفي بأنه واثق من الفوز وهو يستحق ذلك المنصب، ونتمنى له التوفيق، وحسب خبرتي في الانتخابات ورغم وعود العديد من الاتحادات ولكن أحذّره بأن لعبة الانتخابات (قذرة) وليست مطمئنة، خاصة أن هناك اتحادات تغيّر رأيها في آخر لحظة حسب الوعود التي أعطيت لها، ولأن المنافس لديه خبرة ودعم خارجي قوي وذكي وماهر، وسيبذل قصارى جهده حتى الرمق الأخير، لأنهم تعودوا على الفوز في الأمتار الأخيرة!!.