11 سبتمبر 2025
تسجيللربما لست بساقية جيدة للقلوب، ولكني أعرف حق المعرفة أثر هذه السقاية وأثر هذا الإشباع وأعرف جيداً كيف يحيي هذا القلب طويلاً وكيف يعظم صغائر الأمور الكامنة في ارواحنا ويمكنها أو كيف يزرع هذه الصغائر ثم ينميها. أوكلما قدمنا الى عمل دهشوا به! ورأوا ما لا نراه! أفأنتم بمحيون للقلوب بإذن الله؟ أم أأنتم بمحفزين للجسد؟ أهم يستحقون ما قدمناه أكثر من أنفسنا؟ إذ كانوا هم أنفسهم بكلماتهم وأرواحهم الخفيفة ونبراتهم القريبة من صنعوا سلم هذا الطريق ودرجاته، فنعم، نعم هم أكثر من استحقوا لذة هذا الوصول، ولذة الوصول غداً بإذن الله. بكم تشبعنا وأيقنا ان الكلمة الطيبة تسقي الأرواح وتغذيها وأن النوايا الطيبة والقلوب الطاهرة النقية تسحبنا الى آبار الاستحقاق، استحقاق كل تلك الأمور الصغيرة والكبيرة واستحقاق تلك الكلمات التي قيلت لنا او عنا بالخير، ولينتشر سحرها في كامل الجسد لتعمر وتغرس في هذه الأرواح قيم تربوية صعبت إنارتها في زمننا هذا. ثم تأتي أفواج أخرى من هذه الكلمات تمطر بالخير دائما على صاحبها وقائلها فمن يجبر قلباً اليوم يجبره تعالى غداً، وأي جبر هو جبره سبحانه، جبر عزيز كريم رحيم يليق برب جبار لا يأتي إلا بالخير. (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) ضعوا الله نصب أعينكم في هذه الكلمات الطيبة، ألقوها واسقوا أرواحنا، حفزونا، نموا أرواحنا، علمونا، ارفعونا فنحن بذور اليوم، كيف لنا أن نتشبع في تربة هذه الدنيا؟ أو كيف لنا أن نقف صامدين شامخين دون أن تهزنا رياح هذا الكون؟ وأي كائن سيهزم وبجانبه روح أخرى تدفع به وتدفع به وستدفع به سواء وصل ام لم يصل. اليوم أو غدا سنهنئكم بحصادكم، هذا زرعكم قد أثمر وسيثمر بإذن الله. هنيئاً لكم! طالبة في جامعة قطر