11 سبتمبر 2025

تسجيل

ديوان الشعر في الماضي والحاضر

29 مارس 2016

لا شك أن لدواوين الشعر النبطي قراءها الذين مازالوا يرون فيها أصالة الشعر، وأن بقصائد بعض شعرائها ما يعتبرونه مرجعاً من مراجع التاريخ والوقائع والأحداث بل والمفردات والجمل التي قد يكون فيها الجواب لما يشتبه على البعض.. واذكر منها ديوان المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -طيّب الله ثراه – فهو من أهم وأنبل وأصدق المراجع إن كان في قصائده المؤرخة للأحداث والحافظة للكثير مما يبحث عنه الباحث والمؤرخ والمستفيد وهو الناقل لنا نحن أبناء هذا الجيل ما كان عليه أبناء ذلك الجيل من رقي وعلو وصدق في القول والفعل، بالإضافة إلى توثيق الوقائع والأحداث المشرفة لأهل قطر التي نفخر ونفتخر بها، وهذا ما يجب أن نكون نحن أبناء هذا الجيل على ذلك المنهج المتوارث منذ أن عاش الإنسان القطري على هذه الأرض الطيبة.وللتذكير فقد صدرت الطبعة الأولى لديوان الشيخ جاسم عام 1325هـ، وطبع أكثر من مرة، كلي أمل أن تعاد طباعته طباعة فاخرة تليق بهذا المصدر الراقي المهم.وقد تلا ديوان الشيخ جاسم عدد لا بأس به من الدواوين القيمة وكان ازدهار إصداراتها بكثرة في الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي وقد سبق ذلك التاريخ عدد من الدواوين الراقية، منها ديوان الشاعر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني وديوان الشاعر ماجد بن صالح الخليفي، بالإضافة إلى ديوان ضم قصائد الشاعر ماجد الخليفي والشاعر علي بن أحمد بن شاهين الكواري والفيحاني، وغيرها لم تحضرني أسماؤهم، وبقي ديوان الشعر النبطي بالنسبة للطباعة في حالة مرضية ولإدارة الثقافة والفنون دورها المهم في جمع وتدوين شعراء قطر من عام ثمانين حتى عام 2000م، وما زال الاهتمام قائماً، لهم الشكر، إلا أنه لم يكن كمان.. أتمنى أن يستمر الاهتمام بطباعة ما كان راقياً يستحق الطباعة، ويبقى قطر مرجعاً لكل ما هو قيم راقٍ برقي أهلها الكرام.