27 أكتوبر 2025

تسجيل

15 كيلو جراماً في 21 يوماً.. كيف؟

29 مارس 2015

لم اصدق وانا اعود إلى الوطن بإذنه تعالى مساء يوم /الخميس/ وقد فقدت خمسة عشر كيلو جراما /15 ك/ من وزني في غضون واحد وعشرين يوما /21 يوما/ هذا ما حصل فعلا وذلك بعد انضمامي لبرنامج صحي ممنهج ممتع في منتجع رائع على ضفاف شواطئ احدى الجزر الجميلة من /تايلاند/ ويطلق عليها جزيرة /كو سومواي/ وتبعد عن العاصمة /بانكوك/ ساعة بالطائرة، وهذه الجزيرة تقع شمال شرق البلاد ولها طبيعتها السياحية وروادها اغلبهم من اروربا ومن استراليا على وجه التحديد لقربها منهم، وربما انا اول عربي يطأ مقر هذا المنتجع.الفكرة بدأت عندما نصحني صديق اجنبي لي بتخصيص فترة قصيرة من الزمن اخلو بها إلى نفسي واستفيد منها في انقاض الوزن بعد ان لاحظ الزيادة والاهمال الذي طرأ على مظهري، فاشار عليّ ان اذهب إلى هذا المكان وانسى الدنيا والمشاغل والاهل واخضع لبرنامج طبي يقوم على اساس علمي يستخدم ادوية غير مألوفة وعليها ترخيص من الجهات الطبية الرسمية، وتقوم مقام الاكل حيث تسد عن الطعام طوال فترة الثلاثة اسابيع المخصصة لانقاص هذا الكم الزائد من الوزن.اخذت بنصيحة الصديق وتوكلت على الله وحزمت حقائبي فوجدت نفسي في ليلة وضحاها فعلا بين اجانب اصحاب الاوزان الزائدة من الجنسين يربطهم هدف واحد هو التخلص من الشحوم المتراكمة، وليس ذلك فحسب بل ان البرنامج ينشط في اعادة التوازن إلى الاعضاء الداخلية من /بنكرياس وكبد وكلى وامعاء... وغيرها/ ويجعلها تتجاوب مع الادوية المخصصة لتناولها في فترات متلاحقة يوميا، بالاضافة إلى الخدمات المتوفرة والتي تتطلب الحرص على ممارستها يوميا مثل /الاوزون/ و/ الكولونيك/ و/المساج/ و/الجيم/ و/السونا/ و/السباحة/ سواء في البحر الجميل او في البرك الرائعة واخيرا رياضة المشي على الشاطي الممتد بطول غير متناه.لماذا اسوق هذه التجربة الخاصة بي؟ ذلك لانني استفدت فعلا منها وتذكرت كم نحن مهملين في صحتنا وننجرف وراء مغريات الاطعمة وننسى انفسنا فيها، وبمرور الزمن نجد صحتنا في تدهور وتبدأ معاناة الامراض المزمنة وعيادة المستشفيات المتكررة وما ان نصل إلى منتصف العمر إلا والادوية تملأ مخازننا، ولذا نرى زيادة ظاهرة علاج /قص المعدة/ ذات المخاطر للتخلص من الاوزان الزائدة عن الحد عند الكثيرين بسبب افراطنا في الاكل والاهمال في ممارسة الرياضة الصحية الملتزمة وننسى قول الحكماء /الصحة تاج على رؤوس الاصحاء/.البرنامج الذي التحقت فيه لمدة ثلاثة اسابيع يطلق عليه اسم /دوتكس/ وقد قابلت خلال تواجدي في المنتجع مالك المنتجع الذي يشرف عليه ويديره شخصيا ويعمل معه فريق متخصص كل له دور في تقديم الخدمات لملتحقي البرنامج، تحدثنا طويلا وتطرقنا إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بفكرة البرنامج وتطويرها حتى وصوله إلى هذا المستوى من التنظيم المتميز.كان الرجل سخيا في اجابته، ومعلوماته جديرة بالاهتمام ويسعى إلى مساعدة الناس للتخلص من آفة الكسل، ورحب ان يكون ضيفا على جريدة /الشرق/ قريبا خلال حوار سيكون حصريا إنْ شاء الله وسلامتكم.