لا تقسوا على رجال منتخبنا

لا تقسوا على لاعبي منتخبنا القطري فقد قدموا مباراة كبيرة أمام منتخب كوريا وخسرنا بشرف في الوقت القاتل رغم الظروف الصعبة من إرهاق وطول الرحلة واختلاف التوقيت وبرودة جو قاسية لا تطاق وفريق قوي مدجج بالنجوم ومن خلفهم جمهور كبير يدعمهم على أرضهم، لقد عادت الروح القتالية للفريق التي كنا نفتقدها سابقاً أيام زمان المدربين الأجانب بعد أن تولى زمام قيادة منتخبنا المدرب المواطن فهد ثاني الذي وضحت بصماته على أداء المنتخب رغم قصر فترة الإعداد. لقد نجح منتخبنا القطري في إحراج المنتخب الكوري الجنوبي القوي على أرضه وبين جماهيره وقارعه حتى الرمق الأخير من الوقت الإضافي وكانوا رجالاً في الملعب ولكن الحظ عاندنا ولم نحافظ على التعادل وخسرنا المباراة لكننا لم نخسر المنافسة على ورقة التأهل وما زال الأمل قائماً بشرط الإعداد الجيد والتحضير للمباراتين القادمتين مع إيران على أرضنا في شهر يونيو القادم وبعده في طشقند مع أوزباكستان بشرط الفوز في المباراتين وتعثر أحد المنتخبات الأخرى، لذا يجب الحرص على اغتنام الفرصة وعدم التأثر بما حدث في سيئول ونسيان المباراة التي سببت لنا صداعاً طوال يوم أمس بسبب عدم محافظتنا على التعادل ومعالجة الأخطاء وأخذ الدروس والعبر مما حدث. اللاعبون قدموا كل ما عندهم من جهد ولم يقصروا والمدرب فهد ثاني أعطى كل ما في جعبته وتعامل مع المباراة حسب الإمكانات المتوفرة لديه ولكن عليه تصحيح الأخطاء والاستقرار على تشكيلة واحدة متجانسة ومتفاهمة، وقراءة منافسينا جيداً سواء المنتخب الإيراني أو الأوزبكي وبرغم صعوبة المهمة إلا أنها ليست مستحيلة في كرة القدم التي لا تعترف بالمستحيل. همسة: همسة عتاب للزميل المعلق الرياضي القطري (يوسف محمد سيف) الذي انفعل بعد نهاية المباراة وأطلق العنان للسانه ليقوم بإلقاء اللوم على المدرب القطري المواطن فهد ثاني وأنه سبب الخسارة ولم يتمكن من إدارة المباراة حسب قوله في ربع الساعة الأخير من المباراة!! وأتساءل: لماذا لم يقم الزميل العزيز بومحمد بإلقاء اللوم على المدربين الأجانب الذين تولوا قيادة المنتخب و(دمروا) الكرة القطرية وحققوا نتائج مخيبة للآمال رغم تقاضيهم رواتب خيالية يسيل لها اللعاب!! يا بومحمد خفف على المدرب فهد ثاني فهو مدرب قطري غيور على وطنه وقدير وفاهم ولديه خبرة وشهادات تدريب عالية وهو أحسن من الخبراء الأجانب وأقرب للاعبين ويعرف كيفية التعامل معهم وهم مرتاحون معه ويشرفنا أن يتولى منصب قيادة المنتخب مدرب قطري مثل فهد ثاني فما يحك ظهيرك مثل ظفيرك فلا تقسُ عليه كما حدث بعد مباراة كوريا أمام ملايين المشاهدين في كل مكان ممن يتابعونك عبر الجزيرة الرياضية.