18 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر الخيرية "شكراً" لأجل اليمن

29 فبراير 2016

* ذمام المبادرة الذي أخذته جمعية قطر الخيرية بعقد مؤتمر إنساني عالمي بالدوحة تضامنا و13 منظمة دولية وبمشاركة 90 من المؤسسات الإقليمية والدولية وعدد مقدر من الخبراء في المجالات الإنسانية والإغاثية عمل في غاية الذكاء، أملته الضرورة الملحة لصالح اليمن، الذي تقول عنه التقارير إن 5ر2 مليون مشرد يمني بانتظار انتشالهم من وضعهم المأزوم غير البنية التحتية المدمرة، وجمعية قطر الخيرية تمتلك الآليات الجيدة وتراكم الخبرات؛ مما يؤهلها لهذه المسؤوليات كمنظمة خيرية إنسانية رائدة.. ومثل هذا المؤتمر الاستراتيجي يكسبها مزيدا من تقدير المتابعين لجهودها والمحسنين الكثر لبرامجها.. والمؤتمر جاء في وقته تماما و(اليمن السعيد ما عاد سعيدا) ولسنا بصدد تعداد جراحه، فأرض اليمن كلها تنزف.. وما عادت المساعدات الوقتية والجهود الفردية او فلنقل العشوائية تفيد إنسانها المنكوب، لذلك فمؤتمر الدوحة يؤمل ان يخرج بقرارات "علمية وعملية" تقود السفينة لوجهتها الحقيقية خاصة أن المؤتمر حصد 223 مليون دولار من عدة منظمات انسانية شاركت في المؤتمر.* "يدا بيد" وسيلة لدراسة مواطن العلل الحقيقية وتحديد الاحتياجات بطريقة علمية والأسبقيات وأولوياتها بحسب الخبراء المتخصصين لتصب المساعدات الآنية والمستقبلية وما يتعلق بالإعمار والنماء وإعادة ما خربته آلة الحرب الظالمة الى وضعه الطبيعي، ففي مثل ظروف اليمن الذي أصلا كان يعيش في أوضاع اقتصادية غير مثالية، فان التعامل معه يحتاج لعمل مبرمج ومدروس بعناية بتضافر الجهود واستدعاء الخبرات لتصب في المواعين التي تنفع انسانه.. وقطعا لا نعني المساعدات العينية وما يسد رمق الناس وكسوتهم، فما يعانيه اليمن طال بنيته الاساسية ومؤسسات التعليم والصحة واصحاح البيئة وسبل الاعاشة بكل تفاصيلها الدقيقة... الخ.* إن كثيرا من المشاركين في المؤتمر يملكون تجارب وخبرات ومعلومات عن الواقع الحقيقي ببلاد اليمن وتضاريسه الطبيعية والذي يمر بأزمة وصفت بأنها من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فالمتضررون تجاوزت نسبتهم الـ 80% من إجمالي سكان اليمن الذين يصل تعدادهم لحوالي 26 مليون نسمة أو يزيد، وبحسب دراسات إحصائية للامم المتحدة، من يعيشون تحت خط الفقر يمثلون 60%؛ مما يعني ان الوضع خطير بكل ما تعنيه الكلمة ولا تجدي الاعمال الفردية والعشوائية التي مهما بلغت من تأثير ايجابي فلن تعادل ما يمكن ان تقوم به كل هذه المؤسسات التي جلست حول مائدة مستديرة برعاية وتنظيم جمعية قطر الخيرية وشركائها الكثر. مستدعية امكانات الخبراء والاستشاريين والدراسات الميدانية من المشاركين من ارض الواقع باليمن.* من متابعتنا لهذه المائدة المستديرة التي انتظمت بالدوحة وارتكزت على اربع خطط رئيسية، خطة اللجنة العليا للاغاثة التابعة لحكومة اليمن، وخطة مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض، وخطة جمعية قطر الخيرية، وخطة مكتب الامم المتحدة "الاوتشا" نعتقد أنها البداية الصحيحة لعمل طموح مبني على اسس علمية وبيانات موثوقة تمد أياديها لإنسان اليمن ليستقر ولجيل المستقبل ليستعيد عافيته لغد مشرق، خاصة قطاعي التعليم والصحة اللذين تضررا اكثر من غيرهما.همسة: ليت هذا المؤتمر يقود لمؤتمر دولي للمانحين تلازمه جهود لإيقاف صافرة الحرب المدمرة للحرث والضرع.