13 سبتمبر 2025

تسجيل

قصة قصيرة.. هكذا كنت..

29 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في هذا المقال قد تجد شيئاً مختلفاً، عادة ما أكتب عما يدور في خيالي، أو في أمور تحدث من حولي ولكن اليوم سأكتب لكم شيئا مختلفاً تماماً، شيئاً خاصاً أشارككم به، ذلك أنكم أصبحتم جزءا مهماً في حياتي.. وكأي بداية... لا أحد منا يعلم حقيقة ما الذي سيكون عليه عندما يكبر، فقد تأخذنا أحلامنا بعيداً، صغاراً كنا أو حتى كباراً، فالبعض منا يكبر وتكبر معه أحلامه والبعض الآخر يتنازل عنها في منتصف الطريق، وهناك من تتولد لديه فجأة، والأهم من كل ذلك هو تحقيقها.دائماً ما أُسأل كيف كانت بداياتي في الكتابة؟ ولم أكتب؟ لم أخبر أحدا قط تلك الحقيقة، فكنت دائماً ما أقول إني بدأت الكتابة متأخراً، وقد نُشرت أول أعمالي الروائية وأنا في الثامنة والعشرين من عمري واعتبرتها هي البداية الفعلية ولكنها لم تكن.ليس هناك شيء يأتي من فراغ فانظر لحياتك وحاول أن تتذكر أيام طفولتك فلا بد أن تجد شيئا ما كان يشد انتباهك، قد يكون ذلك الشيء هو ما أنت عليه اليوم وقد لا يكون.لا أتذكر تحديداً كم كنت أبلغ من العمر حينها لربما في العاشرة أو أكبر قليلاً، ما أتذكره تلك المفكرة الصغيرة، كانت عالمي الآخر حيث أصدقائي الخياليون، نعيش مغامراتنا الخاصة في عالمنا الذي ابتكرناه أكتب فيها ما يحلو لي. في يوم من الأيام وقعت تلك المفكرة بين أيدي أخوتي تلاصقت رؤوسهم وكل منهم يقرأ منها بصوت مسموع ويتبادلون الضحكات، لا أتذكر ما الذي فعلته بتلك المفكرة بعدها ولكني توقفت ونسيتها تماماً. لربما لو أخبرتهم بذلك لما تذكروه، ولا أحملهم أي لوم كانوا صغاراً كما كنت كذلك، وإن توقفت حينها فاليوم أكتب.بعدها بأعوام وتحديداً في المرحلة الثانوية الأولى وقع كتاب بين يدي كانت تلك الرواية الأولى التي أقرأها ولا زلت أتذكر تفاصيل ما كان بها حتى اليوم، توالت الروايات فيما بدأت القراءة لراوية لا يزيد عدد صفحاتها عن خمسين صفحة وأصبحت بعدها أقرأ أضعاف ذلك.كانت إحدى المحطات المؤلمة في حياتي ولكنها الأكثر تأثيراً لم أصبحت عليه اليوم، عندما قرأ أستاذ اللغة العربية نصاً إنشائياً كتبته أمام الطلبة في الفصل ولم يكمل منها سوى أسطر معدودات حتى نظر نحوي وقال: "لن تكتب في حياتك جملة مفيدة". سيدي الفاضل ها أنا أكتب.دعني أخبرك بأمر قد تعرفه مسبقاً، النجاح لا يأتي بتلك السهولة التي تتوقعها، قد تتأذى وقد تواجه أسوأ ما يمكن، ولا يتعلق الأمر بمدى قسوة ما قد تواجهه في حياتك بل بمدى تحملك واستمرارك في التقدم للأمام، هكذا تتحقق الأحلام.وأخيراً وليس آخراً.. سأخبرك ماذا حدث بعد ذلك..