31 أكتوبر 2025

تسجيل

متنزهاتنا والنظافة المطلوبة

29 فبراير 2016

سعدنا بافتتاح سعادة وزير البلدية والبيئة لمتنزه الخور وإعادة الحياة له بعد سنوات من الإهمال، وفكرنا باصطحاب الأطفال الصغار إلى المتنزه رغبة في الاستمتاع بالطبيعة والألعاب ومشاهدة بعض حيوانات حديقة الحيوان المغلقة.ولحظة وصولنا تصادفنا بالازدحام الكبير أمام شباك التذاكر الوحيد، الذي جعل العديد من العائلات تقف في الانتظار مع أطفالها، ولقد اندهشنا من التطور الذي حدث والوسائل الترفيهية المتوافرة والتنسيق الجميل لمسارات الحديقة، بحيث يستمتع الزائر بالإلمام بنواحيها كلها بشكل منظم بجانب ساحة الأطفال الكبيرة التي تنتشر فيها جميع الألعاب التي تمتع الصغار ويقضون فيها وقتا ممتعا.ولكن كانت المفاجأة الكبيرة في منظر الأكوام من القمامة – أعزكم الله – والفضلات من المأكولات والأوراق المتناثرة في الحديقة وتراكم الذباب حولها حتى النوافير في الحديقة لم تسلم من ذلك المنظر اللامعقول!! رغم أن البلدية لم تقصر في هذا الأمر، وانتشرت حاويات القمامة في كل مكان وبأشكال جميلة ومنسقة وملونة لجذب الأطفال لرمي الفضلات والقمامة ونحن لا نلوم القائمين على نظافة المتنزه بل نلوم الجمهور من الزوار الذين تساهلوا في أمر هذه الفضلات ولم يراعوا أن هذا المتنزه لهم ولغيرهم ولابد من الاهتمام بالنظافة ولكن للأسف تكون الأسرة هي السبب في ذلك وهي ترى أطفالها يرمون ما في أيديهم من أوراق وأكياس ولا تطلب منهم رميها في الحاوية.إن هذا المتنزه وغيره من المرافق والحدائق أنفقت عليه الدولة الملايين من الريالات ولم تطالب المواطن أو المقيم بأي نفقة ولا ضريبة كما هو الحال في الدول الأخرى ووفرنا جهوداً كبيرة من أجل رفاهية المواطن وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة ومن يزورها، والكل يشهد أن قطر بلد الأمن والأمان وكل من يزورها يؤكد ذلك.ولكن الأمر مؤلم للنفس أن ترى بلادك ومرافقها ومقدراتها يستهان بها إلى هذه الدرجة ولا وجود لمن ينهي أو يأمر، ناهيك عن محاولة البعض من أطفال هؤلاء إتلاف بعض الألعاب بحركات سيئة ولا رادع لهم.أليس من حق الدولة أن يُحسن استخدام مرافقها؟ وأن يستمتع المواطن بحدائق بلده، خاصة أنه الجزء الأقل في العدد بالنسبة للسكان، فالغالبية من السكان من المقيمين الذين لابد من وجود وسائل التوعية بمثل هذه الأمور لهم وخاصة ممن لا يتحدث العربية، حيث تخصص لهم إرشادات بلغات مختلفة، بحيث يقرأها كل من يدخل أي مرفق من أجل المحافظة عليه ونظافته، وبذلك نضمن أن الجميع قد قرأ وإذا ما حدثت أي مخالفة فلابد من الغرامة التي لا شك أنها ستحد من هذه الفوضى!!