22 سبتمبر 2025
تسجيلأثبت النظام السوري المجرم براعته في التفنن بقتل شعبه الأعزل بعد أن وصل أعداد ضحاياه إلى ما يفوق الـ 7500 وفق الإحصائيات الأخيرة ، وبذلك الرقم الفلكي الذي يستحق أن يدخل به هذا النظام الدموي " الموسوعة الدولية للإجرام " لا مناص من ربط أطراف عدة في تعنت نظام بشار وممارسته ترسانته الحربية تجاه شعبه المسالم وأعني بها صاحبا الفيتو اللعين الروس والصين ومن يدعمهما ، هذا النظام أكد عدم إنسانيته عندما رفض نداء المنظمات الدولية والإنسانية بفتح ممرات آمنه للمدنيين العزل بمدينة حمص المنكوبة خاصة وبعد أن إنقطع عنها الماء والكهرباء وانعزل منذ ما يقارب العشرين يوماً عن العالم أجمع !!كل هذه التصرفات الرعناء من قبل نظام بشار يثبت لنا وبعد مرور عام من ثورة الشعب السوري العظيم بأننا أمام نظام كدس ترسانته الحربية طوال سنوات حكم حزب البعث في سوريا وحطم " بوصلة " قوته العسكرية التي كان يتغنى بها بثورة تُعيد الجولان لوطنه الأم وترفع من عزة وكرامة شعبه العربي السوري ، ولكنه سرعان ما وجه ترسانته إلى مناطق ومدن لطالما ارتبط إسمها بعظماء من قادة الفتوحات الإسلامية الذين ضحوا بدمائهم من أجل نصرة دينهم ورفع شأن أمتهم ، حمص وحلب وحماه وريف دمشق وغيرها العديد من المدن السورية الصامدة أمام عنجهية وغدر نظامه الدموي فلا زالت حتى ساعتنا هذه تتلقى المئات بل الآلاف من القذائف والرصاص وكافة أنواع الأسلحة الفتاكة بصدور أبنائها الشجعان ، كل هذا يحدث ونحن أمة العرب والإسلام نقف موقف المشاهد العاجز عن نصرة أخيه على الظالم الغادر الذى قتل وفجر واستحل المحارم وهدم المساجد والكنائس وكل ما يربط أي إنسان بربه ، نظام لا يعرف إلا لغة القتل عندما يُوجه له انتقاد يمس الحريات والمبادئ الشرعية لشعبه .من هنا فقد بات من الضروري على المجتمع الدولي وكل من ينادي بالإنسانية وبمبادئ حقوق الإنسان بإيقاف هذه المهزلة ، وإن كانت الجهود الدبلوماسية لم تعد مجدية مع هذا النظام المجرم فلا بد من إيقافه عند حده وممارسة القوة لدحره والقضاء عليه ، لأنه لا يشكل خطراً على شعبه فحسب وإنما على النظام الدولي برمته فنحن نعيش في عالم واحد يخضع لقوانينه العادلة ولا نعيش في غابة يأكل القوي فينا الضعيف ، وإن كان الفيتو الروسي الصيني الظالم قد شجع نظام بشار على ارتكاب المزيد من المجازر فإنه لا يعني بأن المجتمع الدولي الحر عاجز على اتخاذ قرارات أخرى مصيرية تُسهم في حقن الدم السوري وعدم استفحال الأمر بسقوط المزيد من الضحايا .لقد حان الوقت للبدء في تحرك عسكري سريع يقضي على كل منابع القوة التي يمتلكها هذا النظام حتى لا تُسفك دماءً أخرى وضحاياً جدد ، ومع علمنا بأن خيار الحرب والتدخل العسكري لن يجلب للمنطقة سوى الويلات إلا أن هذا التعنت السافر من قبل نظام بشار هو الذي سيوصلنا إلى هذه المرحلة فلا خيار لإيقافه عند حده إلا بممارسة القوة التي تقتلع نظامه المجرم وتخليص شعبه من استبداده ليختار هو من يحكمه بإرادته دون تدخل من أي طرف كان .وبالأمس طالبت كل من قطر والسعودية بدعم الجيش السوري الحر بالسلاح والعتاد لمجابهة هذا النظام وحماية أرواح المدنيين العزل ، وهذا القرار لم يأتِ إلا بعد استنفاذها كافة الطرق الدبلوماسية ومطالباتها الدائمة وعلى مدى عام كامل النظام في دمشق بإيقاف إراقة الدماء ووضع حلول ناجعة لإنهاء هذه الأزمة التي أقضت مضاجع كل عربي ومسلم وداعٍ للسلام ، قرارٌ تأخر قليلاً إلا أنه سيكون أول مسمار في نعش بشار الأسد وعصابته المجرمة بحول الله وقوته ، والحل العسكري بحاجة ماسة إلى دعم دولي من قبل الأمم الداعية للسلام واستتباب الأمن في المنطقة فعليهم بممارسة دورهم الفعال بالضغط على القوى المساندة والداعمة لهذا النظام ومن ضمنها بعض القوى الإقليمية المجاورة لسوريا كإيران وحزب الله التي لن يسرها التحرك العسكري وستقوم بما لا يدع مجالاً للشك بإطلاق وعيدها " الفارغ " لدول المنطقة التي ترفض تصرفات رئيس النظام السوري مع شعبه ، ولا نستغرب عندما تقوم إيران وحزب الله بتحريك " خلاياها النائمة " لخلق الفوضى وإشاعة البلبلة في الدول التي يتمترسون بها !!نأمل عند أخذ الخيار العسكري بأن يصاحبها ضربات جوية مفصلية موجعة للنظام تقضي من خلالها على كل المصادر الداعمة لجيشه وشبيحته حتى تَسهل العملية على إخواننا المجاهدين من الجيش السوري الحر ، وهذا الأمر في رأيي سوف يُحدث انشقاقات رهيبة في الجيش النظامي وسيكون داعماً للجيش الحر في اقتلاع هذا النظام الهش وإنهاء حكم بشار وزبانيته . نفحات من الثورة السوريةنعتذر منك يا باريس يا أم العطوروردة من حمص جابت العطر الفريدلو عطرك يا فرنسا مستخلص من زهورعطرنا من سوريا مستخلص من شهيداللهم منزل الكتاب ومجري الحساب وهازم الأحزاب ، كن لإخواننا المستضعفين في سوريا ، اللهم وحد صفوفهم واحقن دماءهم واحفظ أعراضهم ، وانصرهم على عدوك وعدوهم يا عزيز يا حكيم .