10 سبتمبر 2025
تسجيلقال أبو تمام نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول كم منزل في الأرض يألفه الفتى ** وحنــــينه أبداً لأول منزل وقال العلوي الأصبهاني دع حب أول من كلفت بحبه ** ما الحب إلا للحــــــبيب الآخر ما قد تولى لا ارتجاع لطيـبه ** هل غائب اللذات مثل الحاضر وقال ديك الجن اشرب على وجه الحبيب المقبل ** وعلى الفم المتبسم المتقبل نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى ** كهوى جــــديد أو كوصل مقبل نشأت وترعرت في منطقة رميلة أو كما تكتب أحياناً ارميلة ويهزني الشوق والحنين لذاك المكان وتلك السنين كلما وقعت عيناي على ما تبقى من آثار رميلة والمعروفة حالياً بحديقة رميلة والبدع والتي أزيلت كل المساكن والمساجد والمباني التي عمرها أهلها وسكنوها حيناً من الدهر. قدر جيلي ان نعيش طفولتنا في تلك المناطق والتي للاسف الشديد طمس بعضها بالكامل وغابت كل الأماكن والملامح التي مازالت تعيش في ذاكرة الأجيال من ابناء رميلة والبدع ووادي السيل كما هو الحال في مناطق كثيره عَمرها القطريون بتواجدهم فيها مثل الريان وأم غويلينه والخليفات ولسلطة والمرقاب وفريج الغانم والجسرة ومشيرب والكثير الكثير من الأحياء والفرجان التى جار عليها التمدن و(التطور) وطمس ملامحها وشتت أهلها الى مناطق جديدة خارج العاصمة قلب الدوحة تاركين ما تبقى من منازلهم وذكريات ماضيهم ليسكنها الغرباء من المقيمين الباحثين عن الرزق في بلد الخير. شد معظم القطريين الرحال الى أطراف مدينة الدوحة مثل ازغوى وما حولها من مناطق جديدة وكان نصيبنا في المناطق الجديدة مدينة خليفة الجنوبية لبداية المشوار من جديد وكان ذلك في عام ١٩٧٧ تقريباً تاركين احلى ذكريات الطفولة هناك في رميلة والتي طمست ملامحها بالكامل من اجل حدائق الكورنيش ومواقف للسيارات. واعيد هنا كلمات نشرتها سابقاً للاخ والصديق على بن محمد الكبيسي تدري الوله يشدني اطرب لماضي ضمني خذني يا حاضر ودني وارجع عسا ما تردني اذكر سوالف اهلنا صبح وضحى وبعد العصر وشم ريحة دارنا مسك وبخور ويا عطر وتغط عيني بحوشنا بعد العشا وحتى الفجر وتلحف بماي الندى ونجم السما ويا القمر ولعب مع عيال الفريج لمة ربع رفقة عمر انساير امواج البحر عند السقي وعند الثبر يازين وطر قد مضى تمضي السنين ويا العمر آخر الكلام … قد يكون هناك مكان ثالث أو رابع إذا في العمر باقي ولكن يبقى الحنين والشوق دائماً للماضي ولأول المساكن. [email protected]