10 ديسمبر 2025

تسجيل

المــؤامـرات المتحـدة !

29 يناير 2019

الإمارات ! ، فأينما يوجد الدمار والغدر والتخطيط والاحتلال والتآمر تتصدر الإمارات المشهد أو يوجد ما يقود إليها ! ، لا مفر ! . في اليمن هناك الإمارات ! في الصومال هناك الإمارات ! في ليبيا هناك الإمارات ! في سوريا هناك الإمارات ! في أريتريا وأثيوبيا هناك الإمارات ! في قطر والسعودية هناك الإمارات ! في الخليج هناك الإمارات ! في أمريكا وبريطانيا هناك الإمارات ! حتى كوكب المريخ وعصور الجاهلية والفراعنة والحجري وصلت لهم الإمارات ! فإلى متى سيظل هذا المد ( السرطاني ) يمتد ويمتد ولا يحاسبه أحد ؟! ، إلى متى سيظل يمارس هوايته في التدمير والتخطيط لهدم المجتمعات وإثارة الفتن ولا يوجد من يقطع دابر شره ؟! ، ففي أزمة الخليج التي سبقتها أزمات حقيقية بين أركان الخليج الواحد كانت أبوظبي المحرك الفعلي لكل هذه المصائب التي كان يقع الخليج في عمقها ويعوم وينجح تارة في إنقاذ نفسه وتارة أخرى يجد مرساة تجره للأسفل كما هو حاصل الآن في الأزمة المفتعلة ضد قطر والتي يتصدر اسم الإمارات سبباً رئيساً فيها من خلال توجيهها المحكم للرياض في تعميق هذه الأزمة، وقطع كل سبيل يلوح في الأفق ويبشر بحلحلة هذه الأزمة لتصبح أبوظبي عاصمة القرار السعودي بجدارة وتغرق الخليج في وحل شرورها ومخططاتها دون أن تنجح ولو بشق تمرة في النيل من ثروات ومستحقات قطر الداخلية والخارجية، رغم بلوغها سلم النجاح في الرياض التي سلمت حبال أمرها وأمورها لمحمد بن زايد يدبر ما يشاء ويرمي بالرياض متى شاء دون أي اعتراض أو حتى إكراه، والضحية ذلك الكيان الخليجي الذي بات هشاً بفضل الإمارات ! . وفي اليمن تكالبت ضباع الإمارات على هذا البلد الذي يعد منجم ذهب لم يستغله أبناؤه فعملت حكومة اليمن العميلة على بيعه بأرخص ثمن لهذه الإمارة التي استولت على عدن بموانئها ونفطها وخيراتها وثرواتها ومنافذها البحرية المهمة، وأقامت فيها سجون تعذيب سرية أخفت فيها كل المعارضين قسرياً أو عمدت إلى سياسة التصفية الجسدية بيد مرتزقة لجميع من ترى عيون أبوظبي المتربصة هناك أنهم يعارضون تواجدها في عمق عدن، العاصمة المؤقتة لليمن التي صرح وزير الداخلية اليمني أن لا وجود لما يسمى بالسجون السرية في بلاده، وكأن هؤلاء الأمهات اللاتي يرابطن أمام مقار التواجد الإماراتي ويحملون أبوظبي والحكومة الشرعية مسؤولية تغيب أبنائهن القسري واختفائهم في ظروف غامضة، ما هي إلا شكل وهمي تتخيله قناة الجزيرة وربما حاكت المشهد ونفذته زوراً وبهتانا ! . وقس الأمر على باقي الدول العربية والغربية التي تدخل الإمارات كجزء لا يتجزأ من خرابها أو مؤسساتها أو خط إعلامها أو حتى شؤون حكمها كما تفعل في السعودية بعد أن سُلّم الحكم فيها لمتهور أرعن فك زمام بلاده وأطلقها نحو مجهول مدمر كان قد بدأه في حصار قطر ومحاولة ضرب مصالحها وسلب حقوقها بتخطيط وتوجيه إماراتي وتحديداً من ( مبز ) الذي يقف عائقاً حتى هذه اللحظة من أي تقدم نحو الجلوس على طاولة الحوار الخليجية، وهو السبب في باقي ما تعانيه مجتمعات عربية أخرى ستلمح يد الإمارات تعبث بأمنها واستقرارها دون هوادة، فإلى متى ستظل هذه الإمارة المارقة دون محاسبة على أفعالها ؟! ، وإلى متى ستستمر في نهجها الأعوج وهي تسيء الأدب ومأمونة العقاب والعاقبة ؟! . هل نقول إنه حان الوقت للتأديب ؟! ، قد حان ولكن من عليه أن يمسك العصا ويبدأ في طقوس ( فلقة ) لا يُنسى ألمها ولا يُمحى أثرها ؟! ، ربما يكون ( منتخبنا ) من سيبدأ العقاب اليوم ! قولوا إن شاء الله ! . فاصلة أخيرة : بالتوفيق للعنابي في مواجهته الصعبة أمام نظيره الإماراتي اليوم والوعد الكورنيش بحول الله !. [email protected]