12 سبتمبر 2025
تسجيلصدر الأسبوع الماضي قرار بدمج فرقتي الغد والوطن في مسمى فرقة واحدة وكما قالوا فان القرار كان مفاجأة لهم في حين ان خطاب مدير مركز شؤون المسرح قد وصلهم ويفترض ان يكونوا على علم بذلك، لكنهم تباكوا على اللبن المسكوب، وكمتابع للحركة المسرحية كنت اتوقع ان يتم ذلك الدمج وذلك بسبب الوضع الذي مرت به الفرق المسرحية الجديدة، ومنها عدم الانتاجية فلم تقدم سوى عدد قليل من الاعمال والاهم هو عدم وجود تفاعل من الاعضاء مع الفرق، فمن تم تسجيله في بداية الاصرار على عودة الفرق الاربع بعد عملية الدمج التي تمت في عام 1995 عندما دمجت الفرق الاربع الشعبية والقطرية تحت مسمى فرقة قطر والسد والاضواء تحت مسمى الدوحة المسرحية، ومنذ ذلك الحين بقيت الاصوات تنادي بمنح الفرق مجالا لتوسيع الرقعة وقد كان ذلك وقدمت الوزارة كل الدعم للفرق الجديدة، ولكن من يذهب الى المقرات يجد ان الاعضاء المتواجدين لا يتعدون اصابع اليد الواحدة والبعض وجد له مكانا لشرب الشاي والقهوة بعيدا عن الانتاجية فمن غير المعقول ان يكون هذا العدد من الاسماء المسجلة بالفرق ولا يتواجد اي منهم بها، والحق يقال ان سعادة الاستاذ صلاح بن غانم العلي فعل كل ما لديه لكي تكون هذه الفرق فاعلة وعندما تذهب لاي عرض مسرحي تجد " اللاندكروز" متواجدة لكن هذا الطموح لم يتحقق وقد عقد لقاءات عدة معهم جماعية وشخصية وقام بزيارتهم في مقرات فرقهم وفتح المجال لسماع رأيهم في عملية ان يلعب المسرح دورا كبيرا في التطور والنماء، حتى انه في زياراته الاخيرة للفرق الاربع كان يذهب هو بنفسه دون مرافقة اي مسؤول من الوزارة بهدف سماع ما لديهم وما يمكن للوزارة ان تقدمه، وكانت الفرق تقدم الوعود بالعمل والانتاجية، لكنها لم تفعل وتحولت الى عالة على الدولة بمقرات خالية ودون اي عمل او تأثير في الساحة المسرحية، من هنا جاء هذا القرار الذي أراه متوقعا فالخمسة هنا والخمسة هناك يمكن اذا اجتمعوا في فرقة واحدة سوف ينتجون وهذا هو الاهم. بصراحة الوزارة تريد من تلك الجهات الجدية وليس دق الصدر وعند الحقيقة الكل يتهرب.