19 سبتمبر 2025
تسجيلقلت في العديد من اللقاءات، وأكرر إنه إذا اجتمعت الثقافة والإبداع في موهبة الشاعر وجد المتلقي المستمتع لما هو راقٍ من الإبداع الشعري ما يبحث عنه ويمتعه وهذا ما ألاحظه في الكثير من إبداعات شعراء وطننا الشباب الذين أسعد أسبوعياً بمشاركاتهم في هذا المنبر وبرنامج أثير القصائد الذي منذ بدأ ونحن نستضيف من خلاله شاعرا مبدعا، بالإضافة إلى من نسعد باتصالاتهم والتواصل معهم عبر الهاتف باللقاء شخصياً أو من خلال منابر الشعر التي تعتني بالشعر الراقي ونقدمه للمهتمين به ولجمهوره ومتذوقيه.. ولا شك أن لكثرة وسائل التواصل الحريصة على نشر ما هو مفيد دور مهم بذلك. وللنقاد الصادقين في نقدهم النابع من حرصهم وتجاربهم وخبرتهم وإلمامهم إلماما تاما بأوزان وقوافي الشعر وقواعده ومقوماته لهؤلاء رغم قلتهم وندرة وجودهم، إلا أن دورهم أيضاً في التوجيه والتقييم وتشجيع من يستحق ذلك ممن هم أهل له مهم واجب بالنقد المشجع الذي نحن في أمس الحاجة إليه مع الطفرة النافعة للشعر في حين والهدامة أيضاً في أحياناً كثيرة بحكم كثرة قنوات التواصل الخالطة لما هو صالح وطالح حتى اختلط الحابل بالنابل.. مع أن رديء الشعر غير طيبة والطيب باقي والردئ ذاهب وهذا هو دور نقاد الشعر البعيدين في نقدهم عن المحاباة والتنفير الساعين لجمع شمل أصحاب المواهب الشعرية الراقية وتشجيعهم على ذلك. ومن قديمي أهدي.. الجرح والبلسم يا مرحبا يا مشغلٍ قلب مغليك يا جارحه.. يا بلسمه يا شفاته قلبٍ يفز لسمع صوتك وطاريك ان غبت فجَّر بالضمير انهتاته حدَّه غلاك ومعدنك وابتلافيك ما هو على المقفى يدير التفاته معدن وفاء يعجب غرورك ويرضيك يطمح لصافي معدنك قو ذاته لنّك مقر الجود حاضر وماضيك مثلك على ساسه يبرمج حياته عذروبك أنَّك قاسيٍ جل منشيك ارحم عزيزك لا تهزَّك وفاته كامل وكمَّل قوساسك معانيك احّيه من كيد الزمان ووشاته عذّبت فكرٍ مع خيالك يباريك يرعى خيالك ما تهنَّا مباته وما كل نبعٍ من قراحه بيسقيك عرق الشري بالماء يدمِّر حلاته واسلم حماك الخالق اللي مسوِّيك يا عوق قلب المبتلي يا شفاته