16 سبتمبر 2025
تسجيل• تقدم الدول اقتصاديا ودبلوماسيا، يرتبط بتقدم مستوى التعليم والصحة، ومستوى حرص الحكومات على مواطنيها وعلى توظيف وتعيين الخريجين كل باختصاصه في المكان المناسب الذي بدوره يسهم ويحقق الإنجاز والمطلوب من خلال العمل باخلاص وعطاء وإحسان.. • ويترتب على ذلك المناصب العليا القيادية.. بأن تختار وتحرص على توظيف الكفاءات وتدريبهم المستمر.. والاهتمام بالموظف انساناً وموظفا عاملا بالتشجيع المعنوي والمادي.. فكل ذلك دافع وإنصاف للقدرات. • وفي الوقت ذاته محاسبة كل مقصر وكل من يستغل وظيفته وكل متخاذل وكل من يسرق جهد غيره وينسبه له، ومحاسبة كل من يسعى لأن يكون بالصورة وأمام حضور القيادة وأمام الوزير وكأنه صاحب الإنجازات وهو لم ينجز عملا بته! فكل من وصل لمنصب دون كفاءة ودون وجه حق إلا كونه محسوبا على شخص ما، يسعى لتكرار الدائرة والقرارات بمن يخدم مصلحته! • تحرص قيادتنا الرشيدة في كل مناسبة وفي كل خطاب ولقاء يقدمه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على تشجيع المواطنين والكفاءات من العمل للوطن، ومن مزايا وتسهيلات، ومن تشجيع على طلب العلم وتحصيل العلوم والشهادات العليا للاستفادة منهم في خدمة وطنهم، ومساهمتهم الحقيقية بالنهوض بالتعليم.. •لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد عدد حملة الدكتوراة والحرص على أن يسبق أسماءهم حرف «د» ! فهناك من حصل على لقب البروفسور والدكتوراة بحق واستحقاق وسهر وتعب وبحث حقيقي وقراءة وجهد.. بمعنى كان باحثا حقيقيا وله إسهامات علمية وأكاديمية في المجلات العلمية المحكمة، ومشاركات في المؤتمرات والمنتديات.. يقدم ويكتب ورقة من جهده وعلمه وبحثه.. وهذا من يستحق أن يكون استاذاً وباحثا ودكتورا. • وهناك من يسعى بطرق مختلفة وسهلة ومختصرة وقصيرة.. لينال اللقب وما يترتب عليه من امتيازات ومناصب ووجاهة اجتماعية وعلمية!! بلقب أكاديمي دون كتابة ورقة بحثية او دراسة علمية !!! •كيف يمكن لأمة ووطن أن تبنى لها قواعد ثابتة من العقول، وأسس قوية وسليمة من النفوس الصالحة تبنى عليها أجيال وتتأسس عليها عقول ومبادئ يفترض أن تكون ثابته.. وهي غير عادلة في اختيار الكفاءات! • قد تكون الواسطة والمعرفة منصفة لأصحاب الخبرات والكفاءات والشهادات..لاولئك الذين يعملون في الخفاء والظل او خلف الستار بأن يوجد من يظهرهم وينصفهم ويستفيد من علمهم وخبراتهم. • وقد تكون العلاقات والواسطة سببا في وصول من لا يستحق لمنصب ومزايا، يترتب عليه نتائج وقرارات لا تصب في مصلحة وطن ولا مواطنين وموظفين ! • آخر جرة قلم: الشفاعة الحسنة من أصحاب النفوس الطيبة والأخلاق العالية، من يؤمنون ويدركون ويعلمون جيدا أن وصولهم لمناصبهم باستحقاق بناء على قدراتهم وكفاءاتهم وليس بناء على علاقات ومعرفة وقرابة قربتهم لمنصب لا يستحقونه!.. من وصل لمنصب باستحقاق هو من يجب أن يذكر غيره من الآخرين بجميل محاسنهم ومواهبهم وقدراتهم، ليعكس الإنصاف والثقة التي يتحلون بها بأن لا منصب يدوم، ومن القول الحكيم الذي يفتح ويمنح المجال للآخرين بتحقيق ذواتهم وبناء شخصياتهم المهنية. وايجاد اجيال عاملة وليس خاملة ! بخلق بيئة عمل صحية ترقى بالعقول والنفوس لان تقدم جميل ما تملكه وما تعلمته لوطنها.. والذي عليه يتقدم الوطن ويصل لسنوات قادمة معتمدا على خبراته وكفاءات أبناء بلده..