12 سبتمبر 2025

تسجيل

نحسبهـــا هينة وهــــي كبيــــرة !

28 ديسمبر 2021

لسنا ضد أن نكون متسامحين ونُظهر أخلاق المسلمين فينا ولسنا أيضا ضد أن ندفع بظنون العالم حولنا في أننا لا نتقبل من هم على غير ديننا وأننا متعصبون للدين والشرع والفريضة والتعاليم لكننا ضد من يحاول استفزازنا ونحن نعيش في دولنا العربية المسلمة بتفشي مظاهر الكريسماس المبالغة بها وكأننا فعلا نعيش في دول غير إسلامية وهويتها هي هوية غير التي يجب أن تكون عليها في الواقع ولذا رويدا بكل هذه المشاهد التي ما شهدنا مثلها حتى في أعيادنا الحقيقية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك ورويدا بكل هذه الأشجار التي تتخذ مكانا كبيرا في بهو الفنادق والمجمعات والمحلات وتلك الزينة المعلقة والكرات الملونة والهدايا المغلفة بشرائط أنيقة زاهية ورويدا بتلك العادات الغريبة التي تزرعونها في قلوب أطفالكم وهم يربطون الفرح بالكريسماس والهدايا بالكريسماس والاحتفال بالكريسماس والثياب الملونة بالكريسماس في وقت يأتي عيدا الفطر والأضحى خافتا من أي صوت وهادئا من أي ضجة ومملا دون أي شيء يقوض رتابة هذا العيد ورويدا يا أيها الأهل الكرام بمشاعر هؤلاء الصغار الذين يرون فرحتكم بالكريسماس داخل البيت وفي المجمع وفي الفندق وفي المحلات بينما تأتي ظهيرة أول يوم من أي عيد لنا وقد انقلب البيت هادئا لا يوجد أي مظهر فيه لأي مظاهر العيد المبهجة إلا من بعض (العيديات) التي يفرح بها الأطفال ثم يعيشون أيام العيد دون أي اختلاف عن باقي أيامهم فلسنا من أصحاب الكريسماس ولا توجد لدينا عبارات Happy New Year لنغرسها في عقول أطفالنا الذين باتوا يرون أشجار الكريسماس تنتصب معلقة في صالة البيت وينتظر مثله مثل أطفالهم الهدية التي ينتظرها بشغف بالغ لذا لا تخبرونا كيف يكون التسامح في إظهار احتفالات رأس السنة وأنتم الذين لم تعلموا أبناءكم في أي سنة هجرية نحن ولم تعلموهم أن هذه الاحتفالات إنما هي لأصدقائنا من ديانة أخرى غير الإسلام الذين ندين به وأن التحايا العابرة التي نرد بها عليهم لا يمكن أن تكون مشاركة منا في (الهيصة) التي ترافق احتفالاتهم برأس السنة وأننا لا يمكن أن نتحين الفرصة لإعداد وليمة فاخرة من الديك الرومي في ليلة 25 من شهر ديسمبر لكل عام ونجتمع كعائلة وأصدقاء في الوقت الذي يجهل هؤلاء أركان الإسلام وأركان الإيمان وكيف يتلون سورة الإخلاص دون تدبر ولا معرفة ولا يقين بمعاني الآيات وأننا ننكر أن الله ثالث ثلاثة أو أن له ولدا تعالى الله عما يصفون ويدعون وكل هذا بعيد جدا عن معنى التسامح الذي يجب في احترامهم واحترام جيرتهم ورفقتهم لكن دون التدخل فيما يؤمنون ويعتقدون ودون التأثر بكل هذا سواء لنا شخصيا أو أن يؤثر بأي شكل من الأشكال على العقول الخصبة المزروعة في عقول أطفالنا فأن نحترم شريعة الآخرين لا يعني أبدا أن نهمل شريعتنا الأولى بأن نغذيها في عقول وقلوب أطفالنا الذين باتت أشجار الزينة المعلقة تعني الفرح بينما عيد الفطر (ملل) والكرات الملونة والهديا المتنوعة مناسبة ممتعة بينما عيد الأضحى (ملل أكبر) ولا نريد لهذا الطفل أن يتأثر لم يحتفل هؤلاء وبم يحتفلون وما هو أساس احتفالهم ولم كل هذه السعادة ويدخل كل شيء من هذه المفاهيم المغلوطة التي يمكن أن ينهلها من الإنترنت أو من حوله من العاملات والعاملين في المنزل من غير المسلمين في الإيمان بعقيدته التي لم نهتم كثيرا بتقوية جانب الإيمان فيها فأصبح معظمنا مسلما بالوراثة لا بالتعلم واليقين والإدراك بأننا خير أمة أخرجت للناس وإن قرآننا أعظم كتاب محفوظ أنزل من السماء للبشرية دون أن يُمس أو يُحرف أو تتغير مفاهيمه التي ناسبت مفاهيم هذه الحياة منذ 1400 سنة وحتى الآن وحتى بعد 1400 سنة قادمة أيضا فغذوا العقيدة بالإسلام قبل أن تغذوها بمعنى التسامح المغلوط الذي بات اليوم يأخذ أشكالا نحسبها هينة وهي عند الله كبيرة والله!. [email protected] ‏@ebtesam777